النيابة الجزائية تجدد احتجاز المقالح لأسبوع عقب تصويبه أخطائها اللغوية
أعربت نقابة الصحفيين عن بالغ قلقها جراء التصعيد الذي سلكته السلطة حيال احتجاز الزميل محمد المقالح ، وقالت النقابة في بيان لها أنها تفاجأت قيام النيابة الجزائية المتخصصة بإحالة الزميل المقالح للتحقيق وتمديد مدة حجزه لأسبوع دون موجب، بعد أن كانت أبلغت النقابة ظهر الثلاثاء أن إيقاف المقالح لن يتجاوز 24ساعة.
وإذ أعتبر النقابة إجراء النيابة يشير إلى مساع غير ودية وذات منحى انتقامي حذرت من استمرار التصعيد ضد المقالح وسط تنامي شعور بالاستهداف الرسمي للصحافة والصحفيين.
وطالبت في بيانها بسرعة الإفراج عن المقالح وأبطال كافة الإجراءات التي اتخذت طابعاً تصعيداً دون مبرر.
وكان الزميل محمد المقالح أعترض على إجراءات المحكمة الجزائية المختصة في الجلسة الختامية للنظر في قضية الخيواني أمس الثلاثاء كما وتعليقه على أخطاء رئيس عضو النيابة الجزائية « خالد الماوري» في فهم بعض الكلمات التي حمَّلها الأخير مدلولات وصفها بالغير لائقة، واعترض عليها، قائلا إنها كلمات نابية وردت في المرافعة، ومنها كلمتي «اعتباط، وعوز،» وكلمة ثالثة غير مفهومة أكدت هيئة الدفاع أنها لم ترد في المرافعة، وأن وكيل النيابة فهمها عن طريق الخطأ، حيث طلب "المقالح» من "الماوري" بقراءة الكلمة قراءة صحيحة، وهو ما استفز رئيس المحكمة «محسن علوان» الذي أمر الأمن باحتجاز «المقالح»، وإخراجه من قاعة المحكمة.
وافاد البرلماني "أحمد سيف حاش إنه وعند محاولته التدخل لدى القاضي في مكتبه بهذا الشأن فوجئ بالقاضي وهو يحاول الاعتداء على «المقالح»، وعندما حاول «حاشد» تهدئته ثار عليه واستخدم يده في دفعه ليخرجه من مكتبه آمراَ رجال الأمن بطرده من المحكمة، متلفظاَ عليه بألفاظ غير لائقة،منها شتمه بكلمة«طرطور». وكان مراسل صحيفة 26 سبتمبر أكد شهادة النائب «حاشد» خارج المحكمة، حيث أفاد أن القاضي «محسن علوان» قال للنائب «حاشد»: «اخرج يا طرطور»، وهو نفس ما ورد في بلاغ صحفي لـ«حاشد» وزع مساء أمس.
النيابة الجزائية تجدد احتجاز المقالح لأسبوع عقب تصويبه أخطائها اللغوية
2008-04-26