وزارة الصحة تصادر«الجنسنج» من محلات العسل لخطورته
كتب / بشير السيد
كشفت مصادر «النداء» قيام لجان إدارة الصيدلة والتموين الطبي في وزارة الصحة، بمداهمة بعض محلات العسل في أمانة العاصمة مطلع الاسبوع الماضي ومصادرة دواء «الجنسنج» الذي يباع فيها.
وافادت المصادر ان محلات العسل تقوم بالترويج لدواء الجنسنج (المحلول والأقراص) كونه دواء للأشخاص الذين يعانون من نحافة في اجسامهم وكذا الضعف الجنسي.واوضح المصدر أن «الجنسنج» ليس له علاقة بالسمنة وإنما هو مادة تستخدم لعلاج الاشخاص الذين يعانون من تحسس معين. واضاف أن استخدام هذا الدواء بشكل مستمر يؤدى إلى احتباس السوائل في الجسم؛ الأمر الذي يؤدى إلى التضخم والانتفاخ وهذا -حد قوله- يُعد خللاً في الاتزان البدني.
ونوه إلى أن محلات العسل تستغل غياب الرقابة الصحية وجهل المواطنين، لتشيع أن «الجنسنج» يؤدي إلى السمنة ومعالجة النحافة.
وأشار إلى أن محلات العسل تقوم ببيع هذا الدواء منذ أكثر من خمس سنوات وأن الطلب عليه كبير.
فيما حمَّل محمد مهيوب -نائب نقيب الاطباء لشؤون الصيدلة- وزارة الصحة والهيئة العامة للأدوية مسؤولية هذا الوضع، وقال: «ان حملة وزارة الصحة لمصادرة الجنسنج جاءت متأخرة»، وشكك «مهيوب» في أن حملة مصادرة «الجنسنج» من وزارة الصحة، معتقداً أن جهة خارجية هي وراء مصادرة هذا الدواء.
وأشار إلى عدم وجود مرصد طبي في اليمن والذي سيكشف في حال وجوده -حد قوله- ضحايا هذا الدواء.
وعلمت الصحيفة أن الهيئة العليا للأدوية حذرت وزارة الصحة قبل سنتين من خطورة هذا الدواء وبيعه في محلات العسل، وأن مستخدمي هذا الدواء قد يصابون بالفشل الكلوي وخلل في بنيتهم الجسدية وأمراض أخرى.
وكشفت المعلومات أن وزارة الصحة اقدمت على هذه الحملة مؤخراً بناءً على رسالة من المكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تعد اليمن عضواً فيه.
يذكر أن نتائج فحص عينات من دواء الجنسنج ارسلت إلى المختبر المركزي في الوزارة بعد مصادرة الدواء من محلات العسل، لم تتضح بعد.
وزارة الصحة تصادر«الجنسنج» من محلات العسل لخطورته
2006-04-18