أجرّ ظلي خلفي كخيطٍ مبتل،
النوافذ حولي تُصغي لمطرٍ خفيف،
والصباح في مرسيليا
يشبه بابًا مواربًا في الحلم.
غزّة بعيدة
هل أنا أنا؟
أم ظلٌّ آخر نجا بالمصادفة؟
مرسيليا،
سوقٌ كبيرة للحظ العابر.
كل شيء فيها يشبه كل شيء،
عدا داخلك…
الداخل غريبٌ،
ككيس أسود وُجد تحت عتبة كنيسة.
أهبط في الصباح من درجٍ حجريّ
يشبه لسانًا خرج من فم نبي قديم،
وأحاول أن أتعلم أسماء الشوارع
كما يتعلم الأعمى خطوط كفّه.
بين وطنٍ يسقط كجفن،
وآخر يشبه صدفةً فارغة.