الوشق هو أكثر ما أحببته في عالم الحيوان.
كان في صنعاء بجانب باب البلقة مطعم لبناني جميل اسمه "الديوان"، وكنت أحب هذا المطعم لقهوته الجميلة، فأزوره بين الحين والآخر، لكني اكتشفت لاحقًا أن لديه أقفاصًا في جنينة صغيرة يربي فيها بعض حيوانات وطيور، منها نسور وصقور وعقبان. لكن في الحقيقة أشد ما لفت نظري وأثار إعجابي، هو ذلك الوشق الجميل بالغ الخفة والرشاقة وحدة النظر. فصرت أكثر التردد على ذلك المطعم حبًا في الوشق، إلى جانب قهوته اللذيذة، إلى أن انتقل للأسف لمحل آخر، فاستوحشت بطبيعة الحال.
بالأمس، أعلنت هيئة الطبيعة الإسرائيلية: أن أنثى حيوان "الوشق المصري" المفترس، هاجمت عددًا من جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود، ما أسفر عن إصابتهم بجـروح متفاوتة.
يا سلام والله.
يا ليت لو تمتلئ سيناء بعشرة ملايين وشق، فسوف يكون خير ضامن للأمن القومي المصري.