وجه عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بتسليم حوش مؤسسة النقل البري في عدن لكيان وهمي يدعى "مؤسسة فهد بن عبادي". وفي التفاصيل تضمن التوجيه تأجير الحوش بعقد استثماري لمدة 25 عامًا بإيجار سنوي لا يتجاوز 700 دولار.
وبحسب مصادر "النداء"، تبيّن أن المؤسسة لا وجود فعلي لها على أرض الواقع، وتُدار شكليًا باسم شخص يُدعى فهد صالح عبادي الزبيدي، الذي يعد ابن عم عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، والمسؤول عن المشتريات في المجلس الانتقالي الجنوبي.
وعند البحث عن تاريخ فهد الزبيدي، تبيّن أنه متهم بعدة قضايا جنائية وجرائم سطو، وقد صدرت بحقه عدة أوامر قبض قهرية، منها أمر صادر عن نيابة رصد الابتدائية بتاريخ 30 يناير 2023. وفي سبتمبر 2023، أصدرت محكمة رصد الابتدائية إعلانًا قضائيًا يدعو عددًا من المتهمين، بينهم فهد الزبيدي، للمثول أمام المحكمة، ما لم سيتم محاكمتهم غيابيًا باعتبارهم فارين من وجه العدالة.
ومن بين التهم الموجهة لفهد الزبيدي سرقة سيارات تابعة لمنظمة بولندية كانت تعمل في أبين، إلى جانب سرقة سيارة إسعاف وبيعها كقطع غيار "تشليح".
وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة بشأن صفقة تأجير حوش مؤسسة النقل البري بعقد وصف بالجائر لمؤسسة وهمية يديرها شخص متهم بقضايا سرقة واختلاس، إلا أن هناك توجهًا واضحًا لإتمام الصفقة. وفي رد على مذكرة احتجاجية من مدير المؤسسة إلى محافظ عدن، أحمد حامد لملس، وجه الأخير بسرعة تنفيذ التوجيهات الصادرة عن عيدروس الزبيدي، وتوقيع العقد "دون مماطلة أو تأخير" حسب ما جاء في المذكرة التي حصلت "النداء" على نسخة منها، والصادرة بتاريخ 18 نوفمبر 2024.