من يستطيع؟ من؟ من يستطيع أن يسمع الفنانة العدنية الأيقونة المطربة صباح منصر، ربيبة بيت الفن والجمال بحافة القاضي الكريترية في عدن، ولا يتأوه ويتألم وقد يبكي؟ من؟؟
قال ابن الأشرف من هجري بكيت حتى اشتكت من نحيبي أضلعي.. من ذا الذي في محبته ابتليت بالوجد حتى تدامت أدمعي.
![صباح منصر صباح منصر (الصورة من ارشيف الكاتب)](../../../uploads/topics/images/2025/02/site_20250214211823_a5e5b65e_large_full.jpg)
صباح منصر.. غردت بهذه التحفة الفنية التراثية باقتدار وإتقان كما ينبغي أن تكون عليه الفنون الجميلة بعمق وأصالة قل نظيرها.. حتى تدامت أدمعي...! هل هناك معنى أعمق وأشد تأثيرًا وأكثر تصويرًا..!
وصوت صباح الفريد الهادئ، يدفع بالمعاني إلى المزيد من العمق.. هي ربيبة بيت فن حقيقي كما هي حافة القاضي التاريخية موئل أهل الفن في شتى نواحي الفنون الجميلة.. خالها موسيقار عدن الكبير أحمد بن أحمد قاسم، وأخوها الفنان الشامل الرائع محمد سعيد منصر، المطرب منذ نعومة أظافره، ثم المذيع، وأيضًا المخرج الدرامي... صباح صباح صباح.. نعم آخر عمالقة فننا الجميل الرصين أطال الله عمرها.. وزاملتها الأسطورة الغنائية رجاء باسودان التي عشقت فنها بجميع جوارحي، وصوتها القوي الصارخ النافذ الواثق الذي لا يتردد سيفه عن تمزيق صمت السماء ولياليه الحالمة.
![Fb Img 1739549888738](../../../uploads/topics/images/2025/02/site_20250214211918_e82f5e76_large_full.jpg)
تأتي إلى الأيقونتين في ما بعد أسمهان عبدالعزيز، لتضيف رصيدها الفني.. ونادية عبدالله تتبع الشلة الإعجازية كما تبين الصورة... عدن الستينيات لا تكاد تصدق!
مثلما ثبت أن القرن العشرين كان أكمل القرون، وشهد تطورات كل القرون التي سبقته، أجازف بالقول إن ستينيات عدن تتساوى عندنا بقرن كامل شامل من التطورات والمنجزات الإعجازية.