وأنا مسافر اليمن للمرة الأولى سنة 1990 لاقاني واحد قريبنا. كلمته بأني مسافر اليمن. قال لي شيل معاك كتشينة. قلت ليه: ليه في اليمن مافي كوتشينة؟ قال لي: في، لكن حا تحتاج وحدة تاني!
استغربت في كلامه، ومشيت السوق افتش كوتشينة رغم إني ما بعرف ألعبها نهائي وما عندي بيها أي علاقة.
بتاع المحل أدني علبتين كوتشينة واحدة زرقاء ووحدة حمراء. قلت ليه انا عايز علبه واحدة، قال لي كيف علبة واحدة لازم تشيل اتنين، استغربت تاني، وقلت ليه طيب ليه تديني كل فردة من بلد؟ اديني ليهم الاثنين زي بعض.
بتاع المحل روحه حرقته، قال لي انت الكتشينة دي دايرة لشنو؟ الرسلك ليها منو؟
قلت ليه مافي زول رسلني ليها. دايرة لروحي دي عشان ألعب بيها.
قال لي كضاب، أنت ما بتعرف تلعب كوتشينة.
المهم العلبتين ديل قاعدات لي اسه ما فتحتهم. في زول دايرهم؟
* صحفي وكاتب سوداني