أية عجرفة، وأي صلف، وأية غطرسة ونزق تمتلئ به نفسية هذا العلج، وهذالمسخ المهووس بالقوة الاستعراضية، وفرد العضلات، والاستقواء على الدول والشعوب المستضعفة..!
لم يسبقه رئيس أمريكي في تجاوزه لقواعد اللياقة واللباقة واحترام المواثيق والمقررات والأعراف الدبلوماسية والسياسية والقانونية الدولية.
"ترامب" هذا الكائن الأرعن غريب الأطوار، بتحركاته البهلوانية الاستفزازية المستهجنة، وبتصرفاته الهمجية المثيرة للاشمئزاز، وتصريحاته المنفلتة والمجافية للاحترام والرشد السياسي المنضبط، ليؤكد كل يوم، وفي كل مرة، أنه يتعامل بعقلية الـ"كاوبوي"، وكأنه في مزرعة رعاة البقر أسلافه، أو حديقة حيوان المسيسبي، لا كرئيس لأكبر دول العالم، تدعي أنها الممثلة الحصرية للممارسات الديمقراطية، والراعية الأساس للحريات وللحقوق الإنسانية، في الوقت الذي تفضحها التصرفات الهوجاء والأفعال الاستعلائية والتبجحات الاستكبارية لهذا "الغوريلا" الصلف، وإلا فكيف نفسر ما يرتكبه من سخافات وحماقات وطيش ينم عن نفسية غير سوية، وغير متزنة بالمرة، وذلك في ما يبديه من رعونة وجلافة غير معهودة تجاه الجميع، لم يستثنِ حتى جيرانه وأصدقاءه والمتحالفين مع الدولة التي يتسنم زمام قيادتها.
ما يهمنا أكثر هو نواياه السيئة وتصريحاته الاستفزازية وغير المعقلنة، تجاه الشعب الفلسطيني المكافح، وإعلانه على الملأ عزمه تهجير أصحاب الأرض وإجلاءهم خارج وطنهم، في صورة وقحة لا تراعي أبسط السلوكيات والمعاملات الإنسانية الطبيعية.. لكأن هذه الأرض هي ملك والديه.
وأنى له ذلك..؟
الأوتاد والأصول المتجذرة، والتمسك بالحقوق، والإرادة التي لا تقهر، كلها ستكون عوامل صد وممانعة ومقاومة مستميتة، ستبدد وستنثر أمانيه وتهويماته في الريح.
والله غالب على أمره.
