تواصلت أزمة الوقود في مدينة عدن؛ لتطال هذه المرة خدمة ضخ الماء إلى منازل المواطنين؛ نتيجة نفاد الوقود، بحسب ما أعلنته المؤسسة المحلية للمياه في المدينة.
يأتي هذا بعد يوم واحد فقط من إعلان مؤسسة الكهرباء في عدن، عن توقف خدماتها بشكل كامل، عقب خروج محطات التوليد الكهربائي بسبب نفاد الوقود.
وناشدت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية للتدخل العاجل والمسؤول لتوفير كميات كافية من الوقود لضمان استمرار خدمة المياه والصرف الصحي.
وحذرت المؤسسة في بيانٍ صادر عنها، من استمرار توقف خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي؛ نتيجة نفاد الكمية المتبقية من الوقود الاحتياطي، والانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، منذ الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل من يوم أمس الثلاثاء، وفجر اليوم الأربعاء.
وقالت المؤسسة إن كميات الوقود التي تحصلت عليها مؤخرًا من محافظ عدن والبنك الدولي نفدت تمامًا خلال الـ 24 ساعة القادمة.
كما أشارت إلى تأثير الانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، وعدم توفير الوقود المشغل لمولدات الطاقة الكهربائية، والذي ألفى بتأثيراته على حقول آبار المياه ومضخات الصرف الصحي والبرزخ؛ ما أدى إلى توقف خدمة المياه والصرف الصحي بشكل نهائي.
وأكدت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن، أن بعض مولدات الطاقة الكهربائية غير قادرة على الاستمرار بالعمل لحاجتها الماسة إلى الصيانة العمرية العاجلة.
يذكر أن المؤسسة العامة لكهرباء عدن، أعلنت أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، ستشهد العاصمة انطفاءً كليًا لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.
كما أكدت المؤسسة أنها بذلت كل ما بوسعها، خلال الأيام الماضية، لضمان استمرار الخدمة، في ظل شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها.
واعتبرت ما يحدث اليوم سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلت إليها خدمة الكهرباء، والتي عرفتها منذ عشرات السنين، وكانت نموذجًا متقدمًا في هذا المجال، لكن اليوم، ولأول مرة، تواجه المدينة انطفاءً كليًا غير مسبوق يهدد حياة سكانها، ويشل مرافقها الحيوية.