صنعاء 19C امطار خفيفة

غواية الكتابة

الفكرة التي تتهيأ لتصبح نصًا، هي في الأساس غواية خطيرة، تبدأ في العقل، وتنتهي على ورقة بيضاء. قد تصل، أو لا تصل، أو تموت في منتصف الطريق.

 
الكتابة فتنة، كحرب بلا سبب أو نتيجة، كبرعمٍ نبت في خاصرة برعمٍ آخر، كلما اشتد ساعد أحدهما، قتل الآخر.
الكتابة ارتعاشة قلب بفكرة مجنونة وتائهة، كلما اقتربتَ منها، ضعف يقينك وتوالت أسئلة الشك. لكنها لا تعني ضعفك، بل تمنحك قوة خفية وإصرارًا عجيبًا على المواصلة.
الكتابة، أيّة كتابة، لا معنى لها سوى بالفكرة. فعندما يأتيك اليقين، اكتبها كما هي، كلَمعَة أو ومضة، قبل أن يتسلل إليك الشك، ويقنعك بأنها مجرد فكرة عابرة لا تستحق.
الكتابة فاتنة، كشمس بلا ظل، أو كليل طويل يختفي فيه الضوء والظلال، وتبقى أنت وحدك.
الكتابة عزلةٌ تنمو في المساحة المهجورة بين العقل والضمير، الواقع والخيال لا أحد يعرف خبيئتها سواك. فكن سيد تلك العزلة، احمِها من جراحها الكثيرة بالسفر إليها عبر القراءة، وحرّرها من الأسر بالكتابة.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً