قبل أن تقولوا إنه أنا الذي قلت، فقد جاء في الأخبار، أن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، دعا المجلس الرئاسي الثماني الأضلاع والعضلات (هو ممثل فيه ويضم في عضويته 4 جنوبيين)، وحكومة المناصفة الشرعية، للعودة إلى البلد، وممارسة عملهما من مدينة عدن، المتعطشة لرؤية صورهم البهية، التي لم يعد كثير من مواطنيها يتذكرونهم، بل إن عديدًا من المشتاقين لم يتشرفوا برؤية وجوه بعض الغائبين أصلًا!
الخبر أفرحني جدًا جدًا جدًا، لدرجة لا يمكن لكم أن تتخيلوا مقدار سروري ومدى اغتباطي، وأرى في خطوة الانتقالي الشجاعة... المفاجئة، بداية طيبة لتنفيذ قراري السامي، الذي أصدرته، الاثنين الماضي، وألزمت فيه كل قوام الشرعية المتغربة الهاربة/ المتهربة، بالرجوع إلى الوطن... الأم، وترك قصور وفنادق وفلل الخالة، ومنتجعات وشقق بقية الخالات والعمات، من دون شروط أو استثناء، مع تكرمي بإعطائهم مهلة شهرين ميلاديين كاملين، إضافة إلى حق اختيار المحافظة أو المدينة أو القرية، التي يريد كل واحد منهم الاستقرار وضمان الأمان فيها!
الذي أرجوه من المجلس الانتقالي... غاية الرجاء، التمسك بموقفه السياسي (ولم أقل الوحدوي حتى لا يزعل مني أحد) الواقعي الجديد، وألا يترك لمن دعاهم أية فرصة أو عذر للبقاء في الخارج، فرجوعهم جميعًا مطلب شعبي شرعي عام، حتى يكونوا تحت الأنظار، ويمكن للشعب مساءلتهم ومحاسبتهم، والنيل منهم بقوة القانون... فقط!
* العنوان تعبير عن مقدار سعادتي بالإفرنجي.
