خلال الـ (471) يوماً من الحرب الصهيونية ضد (غزة) والتي حولها مجرم الحرب (نتنياهو) إلى بَحر من الدماء، وأطنان من الخراب والدمار غير المَسبُوق.. إذ سقطت على غزة الآلاف من القنابل والمتفجرات التي تعادل قنبلتين نوويتين، ليكون نصيب كل فرد من أبناء غزة من ذلك (10 - 11) كيلوجرام..
وحيث أُستشهد قرابة (50 ألفاً) وجرح قرابة (111 ألف) إضافة إلى آلاف القتلى والمفقودين.. وبعضهم لا تزال جُثثهم تحت الأنقاض.. وآلاف المعاقين ومبتوري الأطراف والمُعتَقَلين.. وصولاً إلى استشهاد القائد الاستثنائي "يحيى السنوار" مخطط ومهندس ما حدث ضحية يوم السابع من أكتوبر 2023م والذي من هول ما حققه رجال "القسام" من انتصار وتحقيق نجاحات غير متوقعة لتفاجئ العالم كل العالم بذلك وفي المقدمة إسرائيل وأمريكا وأُوروبا وغيرها، بل فاجأت من كانوا يُعدون حسب الظاهر المعلن حلفاء لحماس.. أعني إيران وحزب الله السابق!! واللذَيْن لو كانا على عِلم مُسبق بما حدث.. لَمّا حدث؟!! ولا أستبعد شخصياً أن الشهيد يحيى السنوار – رحمه الله – قد يكون هو الآخر تفاجأ بحجم ما حققه رجاله الكبار في ذلك اليوم المُسمى بـ (طوفان الأقصى) الذي أعتبره كبار اليهود: (هو الأسوأ منذ قيام دولة إسرائيل).. وما قاله رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك وهو يصف ما حدث يوم 7 أكتوبر بأنه (أقسى ضربة منذ مجيئنا إلى الوجود).
وأياً كان ما حدث، وما قد قيل ويقال وسيظل يقال عن حرب غزة وعن أسبابها ومسبباتها.. وعن.. وعن.. وعن.. وما مثلت من صمود وإباء وقتل وتشريد وخراب ودَمار.فيكفي أنه بفضل الله ثم بفضل (طوفان الأقصى).. جَمّد إن لم يكن أنهى ما يسمى بـ (الشرق الأوسط الكبير) و (الدين الإبراهيمي) و (إسرائيل الكبرى)..
كما كانت حرب (غزة) نفسها من أهم الأسباب إن لم تكن السبب الوحيد في إنهاء (حزب الله) وتحرير سوريا وصولاً إلى انتهاء هيمنة إيران الفارسية على المنطقة خاصة بعد تعرية حقيقتها من (القدس) والقضية الفلسطينية.. الخ.. ولم يبقَ إلا بعضاً من غلمانها وعبيدها في العراق وصنعاء واللذين قد بدأ العد التنازلي بأُفولها حتماً!!.. ثم وهو الأهم مما سبق.. فإن حرب غزة ستودي حتماً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها (القدس) بمشيئة الله.
أقول.. وصولاً إلى استشهاد (السنوار) وكذلك انتشار الأمراض والأوبئة وانتهاء أكثر من 90% من غزة من خلال حجم الخراب والدمار الذي طال البُنية التحتية بوجه عام.. وغير ذلك مما ظل مجرم الحرب (نتنياهو) يتلذذ باستمرار مشاهدته للدماء والدمار.. عبر استخدامه لأحدث الأسلحة البرية والبحرية والجوية الفتاكة ضد مدينة لا تتعدى مساحتها (365) كيلومتر مربع، والتي كلما انتهى بعضها أو نقص.. جاء التعويض الأمريكي مُضَاعفاً وعاجلاً.. بجانب المشاركة الأمريكية السياسية والإعلامية والاستشارية.
أقول.. بعد هذه الحرب المدمرة التي ظل (نتنياهو) ورفاقه المجرمون والتواطؤ الأمريكي والأُوروبي يمارسونها أمام مرأى ومشهد العالم، وعلى الهواء مباشرة.. توقفت الحرب بعد تردد مستمر من قِبل المجرم "نتنياهو" منذ يوم الأحد 19 يناير المنصرم.. والتي أرجو وأتطلع أن تتوقف فعلاً ومُستمراً..
وعلى افتراض توقف الحرب هذه فعلاً.. فإننا سوف نُشاهِد ونتابع ونقرأ بعد انتهاءها تماماً انتقادات من بعض وسائل الإعلام المختلفة الأمريكية والأُوروبية ضد ما حدث بغزة!
فبعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي التي ظلت تنشر التضليل الإعلامي والأكاذيب واستضافة بعض الساسة وقادة الرأي ممن ظلوا يخلُقون المُبررات والأسباب حول جرائم الصهاينة بغزة.. وصولاً إلى قيام "الفيسبوك" بالذات بتحريف أو حذف أو حجب بعض صور الضحايا الأبرياء وحجم الدماء والدمار غير المرغوب بظهورها أو التقليل مما ظل يمارسه المجرمون الصهاينة.. رغم أن مختلف دول وشعوب العالم ظلت تشاهد ذلك كله أولاً بأول.. وعلى الهواء مباشرة..
هذه القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي نفسها سوف نُشاهدها ونتابعها وقد تحولت إلى انتقادات جلية لحرب (غزة) وستظهر كلمات (الندب) و(النواح) و(الندم) على قتلى (غزة) بعد الحرب!
وسيذهب بعض الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والمؤرخين وغيرهم إلى (غزة) لتغطية حجم الخراب والدمار الذي طال كل شيء فيها ومقابلة ما بقيَ من الأحياء وممن فقدوا أُسرهم أو بعضها ومن ظلوا يتعايشون مع "الموت" كل يوم.. لكي يعودوا يكتبون عما شاهدوه صوتاً وصورة!.. وليعقدوا بعض الندوات وإلقاء مُحاضرات وغيرهما عن جرائم (غزة) وصولاً إلى قيام "هوليوود" وغيرها بإنتاج أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية عن حرب: (غزة) ذاتها!.. إضافة إلى ظهور بعض التقارير والدراسات والمؤلفات لبعض رجال الفكر والسياسة والإعلام الأمريكيين والأُوربيين تتناول حرب (غزة) من أوجه مختلفة! وبعضاً من كل من سبق ذكرهم.. كانوا أثناء حرب: (غزة) نفسها.. مع إسرائيل جزئياً أو كلياً!.
كذلك لابُد أن تظهر حقائق غير معروفة للبعض قبلاً! ودون أن أستبعد شخصياً مطالبة هؤلاء الصحفيين والسياسيين والإعلاميين الأمريكيين والأُوربيين أو بالأحرى بعضهم.. بتقديم بعض القادة (الإسرائيليين) إضافة إلى بعض السياسيين الأمريكيين والأُوربيين ممن وقفوا مع (إسرائيل) للمحاكمة لدى المحاكم الدولية!.
كما ستظهر بعض المؤلفات والدراسات والتحقيقات لبعض الأمريكيين والأُوربيين والتي قد تكتب معظم أو حتى بعض الحقائق المُجردة عن جرائم (غزة)! والتي قد تأتي أصدق وأعمق من بعض المؤلفات والدراسات والتحقيقات العربية التي قد تظهر وقد لا تظهر؟!!.. بل قد تظهر أيضاً مقالات ودراسات وربما مؤلفات عن شجاعة: (حماس) وعن ثباتهم وصمودهم الأُسطوري طيلة (471) يوماً.. وأبعاد وأسباب ذلك.. بحسب فهم وتوجه واجتهادات كل من يكتب أو يُطلب منه ذلك! مع إظهار التقاعس السياسي العربي بوجه عام تجاه ما ظل يحدث (بغزة) وأهم أسباب ذلك ولو من وجهة نظرهم.. الخ..
أجل.. هكذا سيكون حال الإعلام الأمريكي والأُوروبي وكل ما قمتُ بذكره آنفاً بعد حرب (غزة) أو بعضه وحتى لو ظهرت انتقادات عديدة أثناء الحرب ضد (إسرائيل) من بعض تلك الوسائل الإعلامية وغيرها.. وذلك هو ما ظهر فعلاً! فإنها ستظهر بعد الحرب بصورة أوضح وأشمل وأعمق!
إن ما أقوله هنا على التغيير الذي سيحدث في تناول الإعلام الأمريكي والأُوروبي بعد الحرب بغزة والذي سيكون مختلفاً فعلاً سواء أكان ذلك الاختلاف كُلياً أو جزئياً!!.. أقولُهُ كإعلامي كما أحسب! واستناداً إلى بعض الخلفية عن الإعلام الغَرْبي عامة وعن الإعلام الأمريكي خاصة بحكم الدراسة والمُتابَعة.. وليس مجرد كلام إنشائي أو تنبؤ أو تصور قادم؟!!. والسؤال هنا.. ما الذي قد يدفع ببعض الإعلام الأمريكي والأُوروبي وكل ما له صلة بهما مما قد ذكرت.. إلى التغيير بعد حرب (غزة)؟! أتحدث هنا عن الإعلام المُسير.. بالدرجة الأُولى.. ومعظم الإعلام الغربي بوجه عام ينطلق من أهداف وتطلعات وطنية بالذات مهما ظهر لنا بكونه إعلام حُر وخاص؟!!.
ولا تناقض بذلك!
وقبل معرفة دوافع التغيير في الإعلام الغربي: لابد من القول.. بأن حرب: (غزة) كشفت مدى حجم التأثير الصهيوني على السياسة الأمريكية حيث اصطحب "نتنياهو" الرئيس الأمريكي السابق "بايدن" وإدارته وصولاً إلى اصطحاب الكونغرس بشقيه معه في قتل النساء والأطفال بغزة.. وقيام أمريكا بتحويل ما يُسمى بـ "مجلس الأمن" المُناط به حسب مواثيق (الأمم المتحدة) حفظ الأمن والسلام الدوليين.. حولت أمريكا هذا المجلس إلى منصة خاصة بـ "نتنياهو" والسماح له باستمرار إبادته لدماء الأبرياء بغزة وتجويع ما تبقى من الأحياء وذلك من خلال استخدام حق النقض "الفيتو" ثلاث مرات، ضد أي قرار يتبناه أعضاء (مجلس الأمن) يدعو إلى وقف حرب غزة وإدخال المُساعدات إليها!!. وفي نفس الوقت تتبنى أمريكا وأُوروبا قرارات ضد روسيا ولصالح "أوكرانيا" ومن نفس المجلس! مما أظهر أكثر من أي وقت مضى مدى حجم "الازدواجية" والتبايُن في السياسة الأمريكية والأُوروبية أو كما يُقال بينَنا "الكيل بمكيالين"..
وحينما ظهر بعض الجانب الإنساني والأخلاقي في بعض الهيئات والمنظمات الدولية خاصة لدى "المحكمة الجنائية الدولية" والتي أصدرت قرارات واضحة ضد حرب غزة وأهمية وقفها! وضرورة محاكمة من يمارسون جرائم حرب بغزة.. كشرت الإدارة الأمريكية أنيابها، وهدد بعض أعضاء (الكونغرس) الأمريكي محاكمة من أصدروا ووافقوا على مثل تلك القرارات ضد إسرائيل من أعضاء المحكمة!.. إن مثل هذه الممارسات أظهرت لدى الشعوب وأحرار العالم بكل مكان، مدى حجم الفشل الأمريكي سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً وحضارياً! وبصورة غير مسبوقة وغير متوقعة خاصة لبعض حلفائها!!.
فهل دوافع التغيير الإعلامي وكل ما يرتبط به بعد حرب: (غزة) يهدف إلى إعادة الاعتبار أو بعضه للسياسة الأمريكية خاصة وللسياسة الأُوروبية عامة؟! خاصة لدى بعض الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية والغربية أيضاً! بسبب ما لحق بها من انحطاط وبصورة أشد مما كان معروفاً عنها قبلاً؟!! وبالأخص بعد أن ظلت أمريكا وأُوروبا.. تحارب بعض الأنظمة العربية والإسلامية والإفريقية بحجة الحرص على حقوق الإنسان وعلى حُرية الرأي والرأي الآخر.. فجاءت حرب: (غزة) تكشف عكس ما يؤمنون به.. وما ظلوا يتدخلون بشؤون بعض الدول والشعوب حرصاً على ما مارسوه جهاراً نهاراً ضد الأبرياء (بغزة) بصورة مباشرة وغير مباشرة.. فكان لابد من إعادة الاعتبار لما لحق بهم من تناقض عبر التغيير في الإعلام وما يتصل به من توجهات سياسية وحقوقية.. الخ؟!!.
ثم.. ظل الصهاينة يمارسون قتل النساء والأطفال بِغزة ليلاً ونهاراً.. والأقمار الصناعية السابحة في الفضاء تنقل معظم القنوات الفضائية المختلفة عبرها كل تلك الجرائم حياً على الهواء.. مما أدى إلى ردود أفعال شعبية غاضبة ضد إسرائيل وضد استمرار مساعدة الإدارة الأمريكية لها بالمال والسلاح والوقوف السياسي والمعنوي.. وكانت مظاهرات الشباب والطلاب الأمريكيين ببعض أهم الجامعات ومراكز البحث في أمريكا في مقدمة تلك المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في غير مكان من العام في المقدمة وما مثلت من قوة وأداء وتأثير! وأدت ممارسة مجرمي الحرب بِغزة إلى انطلاق تنامي وعي غير مسبوق لدى الشباب الأمريكي وإفاقته، بعد أن اكتشف بعض أهم الممارسات السياسية الخارجية لبلادهم، والتي تؤدي إلى ردود أفعال قد تطال الأبرياء منهم مُستقبلاً.. وتتنافى في تلك السياسة مع دعوات الساسة الأمريكيين ظاهِرياً.. إضافة إلى تساؤلهم غير المعهود عن أسباب اهتمام بلادهم بإسرائيل واستمرار تقديم المساعدات المتنوعة لها بما فيها العائد المالي للضرائب التي يدفعها الشعب الأمريكي من أجل تحسين وضعهم الاقتصادي والمعيشي وليس من أجل إسرائيل وأعمالها المَشِينة.. الخ..
فهل التغيير الإعلامي وبعض التوجهات السياسية والفكرية بعد حرب غزة تهدف إلى امتصاص غضب الشارع الأمريكي والأُوربي خاصة فئة الشباب.. بجانب الخوف على مستقبل دولة: (إسرائيل).. خاصة على اليهود المتواجدين بأمريكا وأُوروبا وبالشتات عامة؟!!
هل الهدف من بعض التغيير الإعلامي وجزء من التوجه السياسي ظاهرياً بعد حرب غزة عبر الانتقاد للحرب ولتجاوزاتها يهدف لامتصاص غضب بعض الشعوب العربية والإسلامية، وخوفاً من تنامي بعض المنظمات الإسلامية المُتشددة وقيامها ببعض الأعمال (الإرهابية؟!) التي قد تطال بعض الأمكنة الهامة الأمريكية والأُوروبية ومصالحهما خاصة بالمنطقة انتقاماً من مجازر غزة..؟ وهو أمر قد يكون وارداً؟!!.
أم أن الهدف، استغلال بعض جوانب الضعف لدى العرب بالذات، والتي منها العاطفة وسرعة التأثر.. بسبب مضاعفة انعدام الثقة العربية بحكومات وشعوب بأمريكا بصورة أكبر مما كانت عليه.. وتوجّهُ بعض أهم الاستثمارات العربية والإسلامية نحو الصين وروسيا وغيرهما بدلاً من أمريكا وأُوروبا.. حتى ولو بضغوط شعبية؟.. كون بعض الأنظمة العربية ظلت شبه متواطئة مع أمريكا في وقوفها مع إسرائيل.. أو ظلت بموقع شبه المتفرج لجرائم الصهاينة بغزة في أحسن الأحوال؟!.. فكان لابد من التغيير في التوجه الإعلامي والسياسي ولو جزئياً خوفاً مما قد سبق ذكره.. ولإعادة الثقة أو حتى بعضها لدى بعض الدول والشعوب العربية والإسلامية والإفريقية ولدى أحرار العالم بكل مكان ببعض السياسات الأمريكية والأُوروبية من جراء ما لحق بهما من خزي وعار بسبب الوقوف مع الصهاينة في قتل وتجويع أبناء (غزة)؟!..
أم أن هناك أسباب وأهداف أُخرى قد يكون أمثالي يجهلها من بعض التغييرات والتوجهات والأداء في الإعلام والسياسة والفكر الأمريكي والغربي بعد حرب غزة؟.. مع أنني شخصياً أعتقد أن ما قد يدفع بالتغيير الإعلامي وما له صلة به.. قد تتمثل بالأسباب والأهداف التي ذكرتُها مجتمعة وبغيرها..
وأياً كانت الأسباب والأهداف.. فإن ما قد نشهده ونقرأه ونتابعه في الإعلام الغربي وما له صلة به بوجه عام بعد انتهاء حرب غزة ولو بفترة هو التغيير فعلاً.. حتى ولو لم يكن تغييراً جذرياً، ودون أن أنسى أن بعض التغيير القادم قد يأتي بدوافع شخصية وإنسانية أمريكية وأُوروبية وليست رسمية.. وإن كان حجم ذلك قد يكون ضئيلاً أمام أهداف وأسباب التغيير لدى النظامين الأمريكي والأُوروبي..
هذا هو ما رأيتُ التذكير به لبعض من يرغب في قضاء فائض وقته بقراءته إن أراد!.. عن بعض توجهات الإعلام الغربي وما له صلة به بعد حرب غزة مقارنة بما كان عليه أداءً وتوجهاً وأُسلوباً أثناء الحرب..
ثم أما بعد..
كنت قد سطرت هذه الأحرف قبل فترة، تطلُّعاً إلى انتهاء حرب غزة قبل يوم الأحد المنصرم، بسبب حُسن الظن ببعض الدول والشعوب التي ظلت تشاهد المجازر والجرائم الصهيونية على مدار الساعة.. ثم وهو الأهم بسبب بعض التضليلات الإعلامية خاصة عند مشاهدة القنوات الفضائية المشهورة والتي ظلت تُدعّم لهذا الغرض!؟ لأعود اليوم أضيف وأحذف بعض ما بات يتوافق مع تطورات لاحقة حتى يوم التاسع عشر من يناير الماضي.. والله الموفق،،،
يحيى عبدالرقيب الجُبيحي
تعز – في 25/يناير/2025م