صنعاء 19C امطار خفيفة

القاضي باشامخة ومحبة أبناء وادي عمر

منذ فترات بعيدة تم إنشاء محكمة ابتدائية لمديرية الديس الشرقية، أسوة بالمديريات المجاورة.

هذه المحكمة مر على رئاستها أسماء كثيرة لقضاة هم الآخرين من أماكن كثيرة.

هؤلاء القضاة على كثرتهم كانت تقييمات الناس لعملهم هنا في الديس الشرقية وما يتبعها من مناطق، متفاوتة صعودًا ونزولًا، فلم يلاقوا جميعًا الرضا والإعجاب الكامل من عموم أبناء الديس الشرقية.
فقد تلاقي البعض من هؤلاء القضاة من يثني عليه بعض سكان المديرية، وقد تلاقي من يرمي باللائمة عليه من أناس آخرين، أي أن مسألة أن يحصد حتى شخص واحد من هؤلاء القضاة إجماع كل أبناء المديرية لمحبته، فالكل مثلما قلنا تفاوتت محبتهم من شخص لآخر، ونفس الشيء في عدم الرضا من شخص لآخر.
لكن للأمانة نقولها بكل صدق بعيدًا عن الانحياز لأحد على حساب أحد، إن آخر القضاة المعين حديثًا لمحكمة الديس الشرقية القاضي الشاب رأفت عمر باشامخة، الكل أحبه، والكل قدره، ولاقى ما لم يلاقه من سبقوه من قضاة مجتمعين.
فهو كما نسمع من كل أبناء الديس الشرقية، حرك قضايا كثيرة كانت مجمدة في عهد من سبقوه.
وهو دون غيره من كان المعين لكل مظلوم طال أمد ظلمهم، ولم يتم الإسراع في البت في إجراءات قضاياهم، وما إن أتى هذا الشاب المتوقد بالنشاط والإخلاص لمهنته حتى سارت عجلة دوران هذه المحكمة.
كل هذه المجهودات من هذا القاضي لم تذهب سدى، بل إنها لاقت رضا واستحسان أبناء وادي عمر الديس الشرقية، فالجميع أحبوا بامشامخة، والجميع لا يذكره إلا بكل حب واحترام.
أبناء الديس الشرقية حبهم لهذا القاضي لم يكن اعتباطيًا، وهذه المحبة التي حظي بها القاضي رأفت، لم تأتِ من فراغ، بل لأن الرجل في نظر الناس يستحق هذه المحبة وأكثر.
المصيبة أن هذه الفرحة الديسية المتمثلة بوجود هذا القاضي المنصف والسريع في تحريك القضايا في محكمة المديرية، لم يرق للقائمين على شؤون القضاء، إذ إنه وبجرة قلم مستخفة تم تحويله من الديس الشرقية.
هذا الإجراء الاستخفافي قوبل بعدم الرضا، بل بالرفض القاطع من كل أبناء الديس الشرقية، فهم ما إن فرحوا بهذا القاضي حتى أتى من يريد إفساد هذه الفرحة بهذا التغيير غير المبرر له.
أبناء الديس الشرقية لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل إنهم ماضون في إلغاء هذا الإجراء، وتم توجيه الدعوة لكل أبناء الديس الشرقية وعموم الناس للمشاركة في وقفة احتجاجية مطالبة بإلغاء نقل القاضي رأفت باشامخة من محكمة المديرية.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً