حذرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت من كارثة تلوح في الأفق، حيث قد تدخل المحافظة في ظلام دامس خلال 120 ساعة إذا لم يقم المجلس الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم تجاه الأزمة الراهنة التي تعاني منها المحافظة منذ خمسة أشهر.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه أمين عام المجلس المحلي بحضرموت، صالح عبود العمقي، اليوم الأربعاء بالمكلا، وضم أعضاء اللجنة الفنية ومدراء القطاعات الخدمية بالمحافظة. تمت مناقشة تداعيات الأزمة على سير عمل القطاعات الحيوية، خصوصاً في قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تقرير لجنة حشد الموارد.
وأكد الاجتماع أن الأشهر الخمسة الماضية فاقمت الأوضاع بشكل كبير، حيث استنفدت اللجنة كافة المدخرات لتوفير الوقود وتشغيل مولدات الكهرباء. لجأت اللجنة إلى مناقلة الحسابات العامة لتغطية تكلفة الوقود المطلوبة لاستمرار الخدمة.
وأوضح تقرير لجنة حشد الموارد المالية أن المبلغ المطلوب يومياً لتشغيل الكهرباء يبلغ 257 مليون ريال، منها 125 مليون ريال تكلفة 375,000 لتر ديزل يومياً، و132 مليون ريال تكلفة 240,000 لتر مازوت من مأرب. وأشار التقرير إلى عجز مالي بلغ 9 مليار ريال يمني و5 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد العمقي ضرورة قيام مجلس القيادة والحكومة بواجبهم تجاه قطاعات الخدمات، مشيراً إلى أن السلطة المحلية رحبت ببيان مجلس القيادة الرئاسي وتعاملت معه بإيجابية لخدمة المواطنين. دعا العمقي أيضاً دول التحالف إلى التدخل في ملف الكهرباء.
ووجه العمقي نداءً إلى جميع الأطراف لتحكيم العقل وتغليب مصلحة حضرموت ومواطنيها على المصالح الأخرى لضمان استقرار الخدمات الحيوية في المحافظة.