يحاول الجميع الإجابة على العديد من الأسئلة للحريق المروع الذي بدأ اندلاعه من باليسيدس بمقاطعة وضواحي لوس أنجلوس L A بولاية كاليفورنيا،
استدعت ضخامة هول حرائقها فرض حالة الطوارئ بالولاية، كونها هي الأكثر دمارًا وفداحة وخسارة اقتصادية على الإطلاق، لا سيما أنها امتدت في أغلى المناطق بالولاية، وانسحبت على رقعة تتجاوز عشرة آلاف هكتار، وأحرقت أكثر من 10 آلاف بناية بين قصور ومساكن ومؤسسات تجارية وخدمية وطرق فرعية وشوارع وبنيات هيكلية لشبكة الطرق السريعة العنكبوتية الحرة في المدينة أو بمحاذاة المحيط الهادئ، وهناك قرابة 60 ألفًا من المساكن طلب من ساكنيها الإخلاء تحسبًا لامتداد الحرائق، ومازالت السلطات تحشد لمكافحة تلك الحرائق، مستعينة بكل الإمكانيات المتاحة، وتحقق وسط كل الاحتمالات في الأمر المحير.
علمًا أن ولاية كاليفورنيا تعد أغنى ولاية، فوحدها قوة اقتصادية مهولة يزيد دخلها القومي عن 4 تريليونات دولار سنويًا، لتحتل بذلك المركز الخامس عالميًا بعد أمريكا نفسها والصين وألمانيا واليابان، وهذا هو مركزها الاقتصادي إذا ما كانت مستقلة بحد ذاتها.. إذ بلغت الخسائر إلى الجمعة العاشر من يناير 2025، أكثر من 150 بليون دولار، علاوة على نزوح عشرات الآلاف من السكان، ومازالت الحرائق تتواصل، ناهيك عن الخسائر البشرية.
إنها كارثة قومية تحل بفخر مدن أمريكا الثقافية لوس انجلوس Los Angeles، وبأكبر مدينة في العالم من حيث المساحة.
فيرفاكس فرجينيا، 11 يناير 2025