أصدرت مجموعة السلام العربي بيانًا شديد اللهجة اليوم، أدانت فيه الجريمة المروعة المتمثلة في التدمير الكامل لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، معتبرةً أن هذه الجريمة تعد فصلًا جديدًا من سجل الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية.
وأشار البيان (حصلت النداء على نسخة منه) إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، يعكس سياسة ممنهجة تستهدف قتل الفلسطينيين بالنار والتجويع والتهجير القسري. وأضافت المجموعة أن استهداف مستشفى كمال عدوان، الذي كان يقدم خدماته لنحو نصف مليون فلسطيني سنويًا، يأتي ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى تعطيل النظام الصحي بالكامل في القطاع، وترك المرضى يعانون دون علاج، مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية.
ووفقًا للبيان، بدأت الهجمات على المستشفى في 5 أكتوبر 2024، حيث تعرض لست غارات جوية أدت إلى استشهاد أربعة أطباء وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تدمير المخزون الطبي والغذائي والمرافق الحيوية، ما أدى إلى شل عمل المستشفى بالكامل. كما حذرت المجموعة من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن الحصار الغذائي والبرد القارس قد تسبب بالفعل في وفاة أطفال ورُضّع.
ودعت مجموعة السلام العربي في بيانها الأنظمة العربية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل على كافة الأصعدة لوقف الجرائم الإسرائيلية. كما طالبت بالضغط على الولايات المتحدة، بوصفها الداعم الرئيسي لإسرائيل، لإنهاء سياسة الإفلات من العقاب ووقف العدوان فورًا.
وأكد رئيس المجموعة، الرئيس علي ناصر محمد، وأمينها العام، سمير حباشنة، أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، محذرين من أن استمرار الاحتلال والعدوان سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
واختتم البيان بمناشدة الشعوب العربية والأنظمة الدولية لتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، والعمل بشكل جاد لتحقيق العدالة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
