توافدت حالات تعاني من انقطاع التنفس والسعال الجاف إلى المستشفيات، فيما اشتكى العديد من الإرهاق وفقدان حاستي الشم والتذوق. فهل نحن أمام موجة جديدة من كورونا؟
سجلت مصر والمغرب مؤخرًا أولى حالات الإصابة بالمتحور الجديد في شتاء 2024. أما في اليمن، فمازالت جميع الحالات المشتبه بها تُصنَّف تحت "العدوى الصدرية"، ويجري التعامل معها كنزلات برد عادية، إلا في الحالات الحرجة التي تستدعي تدخلاً طبيًا بعد تفاقم الأعراض وتضرر الرئتين.
في مجتمعنا اليمني الذي لم يشهد حملات اللقاح، ويتميز بحياة اجتماعية نشطة و"مقايل" مزدحمة لا تعترف بالتباعد الاجتماعي، أصبح الحذر واجبًا أكثر من أي وقت مضى.
أعراض كوفيد-19 التقليدية تشمل السعال الجاف، الإرهاق الشديد، التهاب الحلق، فقدان حاستي الشم والتذوق، وأخيرًا صعوبة التنفس.
وهنا نعاود التذكير بالإرشادات المهمة للتعامل مع الفيروس.
الكمامات والتعقيم أولًا. احرص على غسل اليدين بانتظام، وتذكر أن الكمامة ليست "إكسسوار"، بل خط دفاع أول، خصوصًا في الأسواق والمواصلات والاماكن المزدحمة.
الأطفال ناقلون صامتون، قد لا تظهر الأعراض عليهم، لكنهم أفضل حاملين للفيروس. اشرح لهم أهمية التعقيم، ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي. في حال مرض أحدهم، اعزله في المنزل بأمان بدلًا من إرساله إلى المدرسة.
صحتك هي ما يوجد في صحنك. لا يوجد علاج للفيروس، جهازك المناعي هو جيشك الوحيد. تجنب السكريات والمواد المصنعة والوجبات السريعة، وابدأ بتعزيز مناعتك بتناول البروتين والفواكه، خصوصًا الحمضيات منها، والخضروات الورقية والبصل وفص صغير من الثوم يوميًا. استبدل المنبهات بالأعشاب مثل الزنجبيل والكركم والشاي الأخضر. واحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وأخيرًا العزل الاجتماعي ليس مزحة، إذا شعرت بأعراض، اعتزل فورًا، ولا تسهم في نشر الفيروس. وحتى إذا لم تظهر الأعراض، تجنبوا الزيارات غير الضرورية. "الضيف العاقل لا يزور في زمن الأوبئة".
الفيروس لا يعرف المزاح، لذا دعونا نلتزم ونأخذ الاحتياطات بجدية. الحذر ليس ضعفًا، بل ذكاء، والوقاية ليست عبئًا، بل حياة. ابقوا آمنين!