أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن فرض عقوبات جديدة على قيادي حوثي بارز وكيان مرتبط به، وذلك ردًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وجاء الإعلان عن هذه العقوبات في بيان للسفارة الأمريكية لدى اليمن، حيث تم استهداف عبد القادر حسن يحيى المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، واللجنة نفسها، بسبب تورطهما المباشر في تعذيب السجناء ومعاملتهم بطرق وحشية ولا إنسانية.
انتهاكات واسعة النطاق
وأكد البيان أن المرتضى، بصفته رئيسًا للجنة، قد ساهم بشكل مباشر في انتهاكات جسيمة بحق السجناء، بما في ذلك الصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وسفارة الولايات المتحدة.
دعم للموظفين المحليين
تهدف هذه العقوبات، بحسب البيان، إلى التضامن مع الموظفين المحليين الحاليين والسابقين للولايات المتحدة، وإدانة الحوثيين على استمرار انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، كما تهدف إلى الضغط على الحوثيين وتعزيز الجهود لإطلاق سراح المحتجزين ظلماً في سجونهم.
يأتي فرض هذه العقوبات ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد قيادات حوثية منذ بداية الصراع في اليمن. ففي ديسمبر 2020، فرضت واشنطن عقوبات على سلطان زبن، مدير إدارة التحقيقات الجنائية الحوثية، بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي ضد النساء الناشطات سياسياً في اليمن.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضا عبدالحكيم الخيواني، رئيس جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي، ونائبه مطلق عامر المراني، والقيادي في الجماعة عبدالقادر الشامي. وقال بيان الخزانة الأمريكية حينها إن قادة الحوثيين ارتكبوا انتهاكات عدة من اعتقال وحجز تعسفي وتعذيب لليمنيين خاصة الأطفال والنساء، كما استهدفوا نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين.
أكدت الولايات المتحدة في بيانها التزامها بمواصلة جهودها لتعزيز المساءلة عن مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات مماثلة للضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاته و احترام حقوق الإنسان.