الرئيس التركي إردوغان يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى المسارعة إلى الحوار مع معارضيه من أجل حل سياسي! والمغزى انه يطلب من الأسد رفع الراية البيضاء قبل أن يفوت وقت رفع الرايات البيض!
الرئيس السوري الذي أدمن العناد منذ 14 عاما، يلوذ بالصمت للأسبوع الثاني ما يشير إلى انه مصدوم من التهاوي السريع لقلاعه شمال غرب سوريا وصولا إلى مشارف حمص في الوسط، وحمص إذا قطفتها الفصائل المعارضة ستكون أحكمت السيطرة على اهم مدينة سورية على الإطلاق.
في المشهد السوري لا يملك أي متابع أن يتجاهل دوافع الفاعلين الاقليميين والدوليين؛ تركيا، ايران، إسرائيل، وبعدهم السعودية ودول الخليج ومصر.
حتى الان هناك رابح أول من متغيرات الأيام الأخيرة هو تركيا التي تستضيف ملايين السوريين. و لا يخفي رئيسها دوره المباشر في إدارة الفصائل المسلحة مصرحا ان العمليات تدار بهدوء!
وهناك خاسر أبرز هو إيران التي تتضاءل مساحة نفوذها في سوريا إلى الحد الذي يهدد بقطع خطوط إمداداتها إلى حزب الله في لبنان.
الأيام المقبلة ستبين مدى حنكة الفاعلين المباشرين، فتركيا الرابحة وايران الخاسرة قادرتان، معا، على تفادي مخاطر سقوط سوريا في الفوضى.