لما كنا نتدلع ونعزم على أكل مخبازة سمك، كنا نتشرط، وأيش من صيد نشل وإلا أيش؟ أنا كان يعجبني صيد سمك الخمبقات.. شكل الحوت جميل جدًا حتى قبل نزوله إلى الموفى ليشوى.. سمين وملحم.. ودسم.. بس النار تذوب الدسم، ولا تحرق اللحم الأبيض اللزيز.. لزيز أوي!
الخمبقات يا حبايب مالوش زي.. حتى هذا اللي في الصورة الأولى مش خمبقات.. هذا اسمه كلاب! أي والله اسمه كذا..
والعهدة على الصيادين العتاولة في التسمية.. طبعًا في شبه كبير بين هذا الكلاب وبين الخمبقات.. أحمر وعيونه عسلية وجلده حراشيف.. بس الطعم في الخمبقات أحسن، آخر مرة شليته حوت خمبقات كان معي صديقين عزيزين.. وكانت عشوة سلطاني.. الحوت كبير وشليناهو بثمانطعشر شلن وباولة.. وساني عند علي أفندي بالزعفران!! تحزوا كم تساوي الثمانطعشر شلن اليوم؟! خللي الباولة على جنب.. يا أيها الأعزاء محفوظي البقاء ما با تصدقوا كم كانت ذيك الفلوس تساوي في أيامنا الغبراء هذي.. با أقول لكم.. وصدقوا أو لا تصدقوا.. 18.4 تساوي اليوم 36 ألف ريال لعين من حق هذي الأيام البطالة.. نعم أنا ضعيف بالحساب.. لكن الحسبة زي ما يقول العارفون هي كدا.. وشل وإلا خللي.
لكن بصراحة بعد الخمبقات المسكوف على قولة العراقيين، أو الموفى زيما نقول إحنا.. يعني المشوي على بسابيسنا وملح الحاج لاله.. بعده مافيش ذوق ولا طعم ولا لزازة تساوي الخمبقات.. ولا تقول لي عربي ولا جحش ولا بياض ولا غيره.. الخمبقات يا صاحبي مالوش زي.
