أنتج مجموعة من طلاب كلية الهندسة في إحدى الجامعات الخاصة بصنعاء فيلم قصير بعنوان "متاهة المهام" كجزء من مشروع تخرجهم في قسم ملتيميديا وجرافيكس. يتناول الفيلم الروتين الوظيفي والضغوطات التي يعاني منها الموظفون الشباب، والتي تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.
يستعرض الفيلم حياة البطل غير المتزنة والضغوطات التي تؤثر على حياته الاجتماعية والترفيهية، مما يمنعه من ممارسة هواياته ومهاراته بسبب ضغوط العمل. وتم تصوير الفيلم في المكتب والمنزل، مستلهمًا من منظور الألعاب الإلكترونية.
يقول أيمن النصيري، أحد أعضاء المشروع، في حديثه لـ"النداء" إن الألعاب الإلكترونية تعكس تحديات الحياة العصرية السريعة والمتقلبة، حيث يجب إكمال التحديات للانتقال إلى مراحل جديدة، مما يشبه الحياة بلعبة إلكترونية يمكن أن نفقد أنفسنا فيها، لكننا نمتلك القدرة على المحاولة بلا حدود.
يهدف الفيلم إلى الاعتراض على نمط الحياة المرهق وتحذير من الاحتراق الوظيفي الذي قد تسببه الحياة المهنية.
فكرة الفيلم
جاءت فكرة الفيلم من معاناة الجيل الشاب الذي يحاول النجاة في حياة متسارعة وضغوط اقتصادية شديدة، ليجد نفسه في متاهة من المهام وحلقة مفرغة مستمرة. أراد الفريق من خلال الفيلم التوعية بمسببات "الاحتراق الوظيفي" عبر تمثيل روتين موظف يعاني من الضغوطات.
يقول النصيري: الفيلم لا يحتوي على نهاية تقليدية، بل يشبه الحياة بلعبة إلكترونية؛ يمكن أن نخسر فيها مرات عدة، لكننا نستطيع دائمًا المحاولة من جديد للفوز والانتقال إلى المرحلة التالية.
الفيلم مدته ثلاث دقائق واستغرق تصويره أسبوعًا وبضعة أيام، تحت إشراف عبدالله حويس وياسر الخطيب.
شارك في العمل ستة طلاب هم: رائد الحطامي، صاحب الفكرة الأساسية وكاتب القصة، والممثل، ومصمم البوستر، وأيمن النصيري الذي تولى الإخراج، التصوير، المونتاج، الرسم والتحريك، ورمزي حسن الذي عمل على السيناريو، المونتاج، تصحيح الألوان والإضاءة، ورشيد الصايدي الذي اهتم بالتصوير، اللوجستيات، ومساعد في الإخراج، وفيصل عامر الذي وثق كواليس العمل، ومنال الخطيب التي أدارت المعدات.