أنا الخيمة، الملاذ الأخير، الحجاب الذي يغمض العيون عن ضجيج العالم. أحتضن في ظلامي أحلاماً لا تعرف الحدود، وأسراراً لا تكشفها الأضواء.
أرى في عيني الطفل الصغير الذي ينام بداخلي، بريقاً يضاهي النجوم. يحملني في رحلاته إلى عوالم أخرى، عوالم لا تشبه عالمنا هذا المليء بالدماء والدمار.
أسمع همساته وهو يتحدث إلى أصدقائه الخياليين، يضحك معهم، يبكي معهم. أحس بحركاته المتوترة، وأتمنى لو أستطيع أن أهدئه وأطمئنه.
أحلم أن أتحول إلى سفينة تحمل هذا الطفل إلى شاطئ الأمان، إلى جزيرة خضراء مليئة بالألعاب والحلويات. أحلم أن أكون سجادة تطير به إلى القمر، حيث يلعب مع النجوم ويتحدث مع الكواكب.
أنا أكثر من مجرد قطعة قماش،
أنا حارسة أحلام، وصديقة مخلصة.
خان.يونس
----------------