تستلم رسالة من خان يونس (أو من مكانٍ ما في القطاع) وتسارع إلى تصفحها، فلا تجد غير صورة تجمعك بصديق جميل حرمتك الحرب والسجن الصهيوني، والمعابر العدو والأشقاء من لقائه كما اعتدت.

 

يوسف Yousef Elqedra مضت 3 سنوات عجاف يا صديقي. أتذكر يوم غادرت أم الدنيا بقلب كسير، إذ أشاحت بوجهها بعيدًا عن أجمل عشاقها.

والآن، بعد 10 شهور من عدوان "الكيان العنصري الاستيطاني الإحلالي الإبادي"، تبعث لي صورة من ليلة قاهرية، وما أكثر ما تنزهنا راجلين في ليالي القاهرة وصباحاتها الساحرة.

فجرت ينابيع من الأشواق داخلي يا يوسف. فأنا على مبعدة 300 متر من النيل، من حيث كنا نمرق سريعًا في طريق عودتنا من جولاتنا الصباحية إلى وسط البلد، لكني لم أعد أجتاز الجزيرة إلى ماسبيرو فزهرة البستان، فمرضي أولًا، ثم لأنك ما عدت في الجوار يا "رهين المحبسين"!

سنلتقي يا صديقي، أعدك أن أكون في المكان والموعد.