صنعاء 19C امطار خفيفة

وساخة الترندات

الترند اليمني يعد من أكثر الترندات وساخة. للمرة العاشرة هذا العام، يتم الإعلان عن وفاة الفنان الكبير أيوب طارش، وهو حي يرزق. دور الترندات لا يقتصر على إثارة الشائعات فقط، بل يمتد إلى تسطيح الوعي وتغييبه. يكفي أن تتابع علي البخيتي ومجموعته لتدرك ضحالة هذه الترندات، جمل مقتبسة من هنا وهناك دون منهجية أو علم، ثم تحديات ومبارزات وكأننا في حلبة مصارعة. أعتقد أن البخيتي لم يقرأ سيرة ملحد واحد حتى الآن، ولا يعرف تاريخ الإلحاد في الثقافة العربية؛ بل يعتمد على الحذلقة والتقاط أخبار من اليوتيوب، ثم يقدم الخرجات السطحية المعروفة "هل من مبارز!".
 

كيف تسهم الترندات في تغييب الوعي؟

تعتمد العديد من الترندات على معلومات سطحية أو مشوهة تنتشر بسرعة كبيرة دون تحقق، مما يؤدي إلى نشر السطحية وتسويقها بشكل سريع دون التفكير النقدي القائم على تحليل المحتوى وتقييمه قبل المشاركة فيه أو تبنيه.
 
تركز بعض الترندات على مواضيع تافهة أو غير ذات أهمية حقيقية، مما يسهم في تحويل الانتباه عن القضايا الأكثر أهمية، ويخلق نوعًا من الانفصال بين الجمهور والواقع الذي يعيشونه.
 
 مع انتشار الترند، يشعر الكثيرون بالضغط للمشاركة فيه حتى لو لم يكن يعنيهم، مما يخلق نوعًا من الانقياد الجماعي الذي يمكن أن يحد من حرية التفكير والتعبير الحر.
 
في بعض الأحيان، يتم استغلال الترندات للترويج لمنتجات أو أفكار سياسية معينة، مما قد يؤدي إلى تضليل الناس أو دفعهم لدعم أجندات معينة دون وعي كامل.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً