في لحظات فارقة، وبكبرياء سحنته ونظراته الحادة البارقة الجريئة المتطلعة إلى المبادرة، والتواقة للقيام بالمهمة، وتحمل المسؤولية الأخوية، في وقت عصيب، غير مبالٍ بالمخاطر المحدقة، فقمت أنت وغيرك من الشباب الشجعان ممن استشعروا المسؤولية، وناداهم الواجب، بمغامرة إنقاذية تسابق الزمن، وضد تيار السيول الهادرة الجارفة، في مهمة إنسانية فذة، وضع الشهم نصب عينيه الأمل والتحدي لقهر الصعاب، متطوعًا مع شباب من أمثاله لعمل المستحيل..
هنا لا بد أن يقف الجميع أمامه وزملائه وقفة إجلال وعرفان بالدور البطولي، فهو وغيره هنا لم يسأل عن أسماء من أنقذهم، ولا لون بشرتهم، لأنه وزملاءه بعمله ذلك لم يكن قط يفكر أو لديه متسع من الوقت لمثل تلك الأسئلة الهامشية التي تعود بعض الجهلة العالقة أفكارهم في براثن الطبقية، قبل تقديم الواجب والاستعداد للتضحية.
فلترفع لك القبعات يا من أقدمت برجولتك وبجمال سحنتك، لتري لنا بأسك ورفعة مكانتك، لأن صورتك الناطقة التي تتحدث عن نفسها، كانت بمثابة العنوان لك ولرفاقك من الجنود المجهولين لتلبية النداء.
حقًا لم أعرف اسمك، ولكني عرفت سجاياك وشجاعتك من سحنتك. أنت وأنتم قدوة وكفى.
*فيرفاكس فرجينيا
