في تضييق جديد على المنظمات الدولية، أمهلت جماعة الحوثي المفوضية السامية لحقوق الإنسان ثلاثة أيام لإغلاق مكتبها في العاصمة صنعاء بشكل نهائي، ومغادرة موظفيها.
وفقًا لمصادر داخل المفوضية، فقد تلقت المنظمة الأممية رسالة من سلطات الحوثيين تُفيد بمنحهم مهلة ثلاثة أيام لإغلاق مكتبهم نهائيًا، ومغادرة الموظفين غير اليمنيين للبلاد.
ولم يتم الكشف عن الأسباب التي دفعت الحوثيين لاتخاذ هذا القرار، كما لم تصدر الأمم المتحدة أي تعليق رسمي بشأن ذلك حتى ساعة نشر هذا الخبر ظهر الثلاثاء.
يأتي ذلك في سياق انتهاكات متكررة مارسها الحوثيون ضد منظمات محلية ودولية والعاملين فيها في مناطق سيطرتهم،
حيث شنت جماعة الحوثي الشهر الفائت حملات اختطاف طالت العديد من موظفي المنظمات المحلية والدولية والأممية في صنعاء، ووجهت لعدد منهم اتهامات بـ"التجسس لصالح أمريكا وبريطانيا".
كما نشرت وسائل اعلام حوثية مقاطع فيديو تظهر "اعترافات" مختطفين سابقين، عملوا في السفارة الأمريكية ومنظمات دولية، بتوظيفهم لصالح أجهزة مخابرات غربية، لكن مراقبون وأسر المعتقلين، قالوا إن الاعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب.
وفي وقت سابق، طالبت الأمم المتحدة الحوثيين بالإفراج "غير المشروط" عن الموظفين المختطفين.
وفي تطور لاحق، أصدرت جماعة الحوثي قرارات جديدة تلزم المنظمات العاملة في مناطق سيطرتها بتقديم كشوفات بأسماء موظفيها وصفاتهم الوظيفية، والحصول على موافقات مسبقة منها قبل لاعتماد كادرها الوظيفي.