صنعاء 19C امطار خفيفة

مع التحية إلى الشيخ عمرو بن حبريش

بما أنك تحمل منصب وكيل أول حضرموت، وهو يعد منصبًا مهمًا بالمحافظة، وتترأس مكونين سياسيين حضرميين؛ الأول مؤتمر حضرموت الجامع، والآخر حلف قبائل حضرموت.
 
وبما أنك ترى وأنا أرى والكل يرى ما وصل له حال الناس في عموم حضرموت، من حال يرثى لها، وزاد الفقر، وجاع الناس، وكثرت المظالم وتعاظمت، وحضرموت في غنى عن كل هذه البلاوي، فهي تمتلك ما يسد جوع أبنائها ويصل لغيرها، لكن ما لديها حرم عليها وأخذه غيرها، هذه هي حضرموت حاليًا.
فحضرموت كما هو معروف عن أبنائها حبهم وجنوحهم للسلام ولحياة المدنية والحضارة.
 
حضرموت التي تغدق على خزينة الدولة بالموارد والإيرادات المهولة.
حضرموت ظلمت من قبل ومن فترات بعيدة، وها هو الظلم مازال قائمًا، بل إنه يزداد ضراوة.
حضرموت اليوم هي أكثر حاجة لأبنائها للوقوف أمام ما أصاب سكانها من مظالم.
اليوم حضرموت تئن وتتوجع ألمًا وقهرًا، وحان وقت تدخلكم كأحد أبنائها المؤثرين بحكم ترؤسكم لذينك المكونين الحضرميين: الجامع والحلف.
 
ليس هناك من الأشياء المخفية حتى تبقوا هكذا دون ظهوركم، فكل شيء واضح للعيان وللقاصي والداني.
حضرموت تذبح من الوريد للوريد، فلا داعي لهذا الصمت والانتظار الذي يأخذ الأعمار ويفني الصغار والكبار، الجوع كافر، والناس ليس بمقدورهم الصبر الطويل، فيكفيهم ما صبروه من صبر فاق العقل والمعقول.
 
الإنسان مهما بلغ به العمر، لن ينفعه إلا ما قدمه من أعمال تخلده بعد الممات، وتقيه حر الجمرات.
فنعمل معًا، ونتكاتف لرفع هذا الظلم الجائر الذي حل بنا جميعًا.
إن ما تمر به حضرموت يتوجب علينا جميعًا كحضارم الوقوف بحزم، وأن نكون على قدر الحدث، وأن نتعامل معه بمسؤولية صادقة، وأن نترك حب الذات.
فلننهض جميعًا، ونقف وقفة رجل واحد، حفاظًا على مقدرات أرضنا من خيرات نهبت أمام أعيننا.
فيكفي ما قد مر، وما قد مر هو كافٍ حتى لتنبيه أصحاب القبور، فكيف بنا نحن الأحياء.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً