أيوه، عفاش علمني وعينني في جامعة صنعاء، وابتعثني للدراسات العليا في الخارج، وكان يصرف مرتباتي يوم 25 كل شهر، با أقولها أنا قبل ما تقولوها أنتم في التعليقات، رغم ذلك قمنا في فبراير 2011 بثورة ضده، أو "بورة" منشان ترتاحوا، تعرفوا ليش قمنا بالثورة ضده؟ قمنا بالثورة منشان نطور التعليم، ونخليه مثل التعليم في دول العالم المتقدمة، ونطور البعثات كمًا وكيفًا، وتكون متاحة للجميع، وإلى جامعات عالمية مرموقة، مش لمعهد الدراسات العربية وجامعة النيلين، ونرفع قيمة المنحة المالية لطالب الماجستير من 350 دولارًا إلى 1000 دولار على الأقل، ونرفع راتب الموظف خريج الجامعة من 60 ألفًا إلى 200 ألف.
طبعًا، وضعنا الآن أسوأ مما كان عليه أيام عفاش، بس السبب عفاش برضه، لأنه لم يقبل بالتخلي عن السلطة بعد 33 سنة، لا تقولوش سلم السلطة لعبد ربه في فبراير 2012، لأنه كان تسليمًا شكليًا، أو زي ما قال عبد ربه نفسه: سلم لي العلم فقط، وحتى لو كان تسليمًا حقيقيًا للسلطة، فعبد ربه ليس من ثوار 2011، أو ليس من "أثوار الساحات" منشان ترتاحوا، هو صاحب عفاش، اللي اختاره نائبًا له بعد جريمة حرب 1994، ورغم ذلك بدأ عفاش بحبك مؤامرة ضد عبد ربه وضد ثورة فبراير، وقاد ثورة مضادة، وزج البلاد في حرب مازالت قائمة حتى اليوم، أدت حتى الآن إلى تقسيم البلاد إلى أربع دويلات.
رغم ذلك مازلتم تُحَمِّلون ثوار فبراير مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد. يا جماعة، ثوار فبراير لا يحكمون أية دويلة من الدويلات القائمة، اللي يحكم دويلة الشرعية العفاشي رشاد العليمي (رئيس الدولة)، العفاشي سلطان البركاني (رئيس مجلس النواب)، العفاشي أحمد بن دغر (رئيس مجلس الشورى)، والعفاشي أحمد بن مبارك (رئيس الحكومة)، بتقولوا لي هذا الأخير كان يتصور بالساحة، با أقول لكم كان يفعل ذلك بأوامر من أحمد علي، واسألوا زملاءه في بغداد عن توجهاته السياسية، وفي دويلة صنعاء، العفاشي عبدالعزيز بن حبتور (رئيس الحكومة)، العفاشي يحيى الراعي (رئيس مجلس النواب)، وآخرون كثيرون، وسلطنة مأرب يحكمها العفاشي سلطان العرادة، وإمارة المخا يحكمها العفاشي طارق عفاش.
سؤالي لكم الآن هو: من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد؟
أصدقائي أتباع عفاش مازلتم تحكمون
2024-05-27