تقول المرويات التاريخية حول "سيف بن ذي يزن": ربما من الاسم، كما يحللها علماء اللغويات، أن اسمه جاء من السيف قاطع الرقاب. هل نذهب معهم بهذا التفسير، والسيف يقطع رقاب اليمنيين منذ ذلك التاريخ، حتى ذهب سيف إلى إمبراطورية فارس، وطلب منها العون، بعد خيبته من طلب العون من روما. هكذا تتحدث المرويات التاريخية، وإن لم يكن هناك دليل واضح حول تلك المروية.
المهم، حين وصل سيف إلى فارس، أعطوه صدقة.. كشحات، لكنه -كما تقول المرويات- قال لهم إن بلاده مليئة بالذهب والفضة!
حينها، أرسلوا معه ستمائة وخمسين رجلاً من السجون المحكوم عليهم بقضايا جنائية، كالسرقة والقتل والجباية بغير حق على عباد الله.
حينها، رافق سيف بن ذي يزن، أولئك المساجين. وقال التاريخ -ولا ندري هل هو صحيح ذلك الأمر- إنه حرر بلاده من أولاد عمومته الأحباش، واستوى ملكاً على اليمن.
ذكر التاريخ، بعد ذلك، سيطرة الأبناء، أبناء فارس، على اليمن، وأصبح اليمن دولة يحكمها الأبناء والأذاوء، حتى وصل الأمر إلى باذان الفارسي، وقالت كتب التاريخ إنه أسلم.. وحكم اليمن بالأبناء والأذواء.
لعنة سيف
2024-01-13