اعتلى خمسة من أسر الضحايا منصة القاعة وباحوا بعذاباتهم لحشد من الحقوقيين والبرلمانيين والاعلاميين والسياسيين.
كانت هذه المرة الأولى التي يتاح فيها لأسر مختفين قسرياً من عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات في جنوب اليمن وشماله، التحدث مباشرة لجمهور نوعي يشارك في ندوة عن الاختفاء القسري نظمها منتدى الشقائق بالتعاون مع المركز الدولي للعدالة الانتقالية وصحيفة «النداء».

أنصت الحضور بخشوع للمتحدثين الخمسة الذين عرضوا قصص اختفاء أقاربهم، لافتين إلى تجاهل الجهات المختصة لمطالبهم، ومعاناة أسرهم جراء عدم الكشف عن مصير الضحايا.
كان الوقت المحدد لبند الاستماع قصيراً ومؤثراً، وقد شوهد عديدون يبكون.
عبَّر أقارب الضحايا عن أصرارهم على معرفة مصير الضحايا، داعين المنظمات الحقوقية إلى الضغط على الجهات المختصة من أجل التحقيق في مصائر أقاربهم.

واستمع المشاركون إلى تعقيبين من المحاميين نبيل المحمدي وهايل سلام. كما عرض الصحفي والحقوقي محمد الطويل ملخصاً لنشاط الفريق الميداني الذي ترأسه قبل سنوات، وكُلِّف من الحكومة بتقصي الحقائق حول قائمة بأسماء مختفين أعدتها الحقوقية السامية لحقوق الانسان وكانت صحيفة «النداء» فتحت في 16 مايو 2007 ملف الاختفاء القسري، ونشرت على مدى عشرة أعداد قصص وشهادات العديد من أسر المختفين قبل الوحدة اليمنية وبعدها.
وناقش المشاركون مقترحات عديدة لنصرة ضحايا الاختفاء القسري في اليمن. وأقروا تشكيل لجنة متابعة من برلمانيين وحقوقيين وكتاب واعلاميين ضمت كلاً من: عبدالباري طاهر، وأمل الباشا، وعلي أبو حليقة رئيس اللجنة الدستورية في مجلس النواب، والمحامي خالد الآنسي، ورنا غانم، وحسن محمد زيد، وعلي الديلمي، وهدى العطاس.