انتقل إلى رحاب الخالق سبحانه وتعالى، الممثل القدير صلاح السعدني، الذي لم يعقه التمثيل بالمسرح والسينما والمسلسلات، من أن يكون على درجة عالية من الثقافة والوطنية والالتزام بقضايا الوطن والشعب، حيث جمع بين الرصانة والقيم الأصيلة، مثلما ظهر في "حسن أرابيسك".
وجسد الرقة والعذوبة وخفة الدم، والتي تتحول فجأة إلى عاصفة هادرة، مثلما ظهر بشخصية العمدة في "ليالي الحلمية".
الفنان صلاح السعدني(شبكات التواصل)
كان رحمه الله ممثلًا غير عادي، مجيدًا ومتقنًا للأدوار التي يقوم بها. وكما يروي المخرج خالد يوسف، فإن "رفيق مشواره الممثل نور الشريف عندما كان يؤدي مشهدًا بإتقان كبير ويشاهده، يقول بطفولة وعفوية لا يستطيع ممثل أن يؤدي هذا المشهد أحسن مني إلا صلاح السعدني".
كما أن السعدني كان وطنيًا من طراز رفيع، وشجاعًا في التعبير عن مواقفه وقناعاته الاجتماعية والفكرية، حيث لم يتردد في إعلان انتمائه إلى الفكر الناصري، والدفاع عن القائد المعلم جمال عبدالناصر وثورة يوليو الخالدة في تلك الفترة التي شهدتها مصر، وفي عز الحملة التي استهدفت الثورة والزعيم، دون أن يخاف صلاح السعدني مما يمكن أن يتعرض له من عقوبات من قبل النظام حينها، نتيجة موقفه الصادق الصريح، وإعلانه بأنه ناصري، وهو الموقف الذي كان أعلنه رفيق مشواره المرحوم نور الشريف.
رحم الله صلاح السعدني، وتغمده بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
السعدني فقيد التمثيل والثقافة والوطنية
2024-04-19