في حادثة مأساوية، توفي مسن داخل مستشفى الثورة بمدينة تعز، أمس، بعد تعرضه للإهمال من قبل إدارة المستشفى. تُرك المسن في قسم الطوارئ دون تقديم أية خدمة طبية له حتى وفاته.
النيابة العامة وجهت بفتح تحقيق في الواقعة لمعرفة ملابساتها ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير.
واثارت الواقعة غضبًا واسعًا في أوساط المجتمع، وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الإهمال الذي تعرض له المريض، الذي كان يعاني أيضًا من مشاكل نفسية.
وقدم مصدر طبي متخصص في جراحة الحوادث، تحليلًا لـ"النداء" يستند إلى الفيديو المتداول للمريض، أشار فيه إلى أن المريض كان يعاني من تنفس غير منتظم، اضطراب في الوعي، وتورم حول العينين، المعروف بـ"عيون الباندا"، وهي علامات قد تدل على إصابات خطيرة.
وفقًا للمصدر الطبي، تشمل الاحتمالات الطبية لحالة المريض أعراضًا خطيرة، من بينها نزيف دماغي قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدماغ وتأثيره على مراكز التنفس، أو كسور في قاع الجمجمة، أو إصابة مباشرة للدماغ ورضوض بها.
تحدث المصدر المختص أيضًا عن وجود احتمال كبير لإصابة مباشرة للصدر مع عدة كسور للأضلاع في أكثر من مكان، مما قد يؤدي إلى حالة تُعرف بـ"فلايل شيست"، وهي حالة خطيرة تستدعي تدخلًا طبيًا طارئًا.
وقال إن مقطع الفيديو يكشف عن جوانب قصور واضحة في الرعاية الطبية، من بينها وضع المريض على محفة غير مناسبة بدلًا من نقله إلى سرير مناسب مع وضعه في وضعية شبه جالسة على زاوية 45 درجة. مؤكدًا أن حالة المريض كانت تستدعي إعطاءه أكسجين، ومهدئات قوية، والتعامل معه كحالة طارئة تستدعي سرعة التصوير بالأشعة للبطن والصدر، والحوض والفقرات العنقية، واستخدام حزام كولار لتثبيت الرقبة.
وطالب ناشطون وحقوقيون بإقالة قيادة المستشفى وتقديم الطاقم الطبي للمحاسبة، وأشار عدد منهم إلى أن الواقعة لم تكن الحالة الأولى التي تموت جراء الإهمال وغياب الرعاية في طواريد وأقسام المستشفى.
الإهمال يودي بحياة مسن في مستشفى الثورة بتعز والنيابة تحقق
2024-03-26