عزيزي أحمد عبدالرحمن؛ قرأت مساء اليوم الاثنين ما كتبه الصديق أحمد سيف حاشد. أحجمت عن الاتصال في ساعة متأخرة. شعرت بحزن شديد لقرار إدارة القناة؛ فقد كنت منذ البداية في طليعة التأسيس لقناة نكن لها وللأستاذ غسان بن جدو -الإعلامي المرموق- الاحترام.
في حفل تكريم المناضلة العربية الجزائرية جميلة بوحيرد من قبل قناة "الميادين" في بيروت، كنت حادينا في حضور ذلك الاحتفال المهم. كنا: سامي غالب -شفاه الله- وسامية الأغبري، ومحمد ناجي النبهاني -رحمه الله- والعزيز علي سعيد السقاف، ومحمد عايش.
قضينا أسبوعًا كاملًا في ضيافة القناة، وزرنا العديد من المواقع، والتقينا قيادة القناة، والأستاذ غسان، وكان الحفل بهيجًا.
كانت نكتة وظرف علي السقاف، ومرح وبهجة الفقيد الكبير الأديب والناقد محمد ناجي، وضحكة زميلنا سامي زادنا.
التقينا أيضًا العزيزة الصحفية منى صفوان، وكنا شديدي الفرح بقناة "الميادين" كصوت مقاوم وفي المواجهة اليومية مع العدو الصهيوني.
تربطني بالعزيز أحمد عبدالرحمن زمالة الصحافة والعمل معًا في "مؤسسة العفيف الثقافية"؛ فقد عملنا معًا. كان أحمد عبدالرحمن مسؤول البرامج الثقافية. كان يدير الندوات الأسبوعية والمحاضرات وروش العمل التي تقيمها المؤسسة.
يتمتع أحمد عبدالرحمن بحضور لافت ومهم ومقدرة وذكاء، كما يمتلك هذا الصحفي الشاب تواضعًا جمًا وأدبًا رفيعًا ومحبة للعمل وإخلاصًا للمهنة ونزاهة قلَّ نظيرها.
ترك العمل في "العفيف"، ولديه استحقاق أكثر من شهر، وكنت عندما أطالب باستحقاقه يبدي الاستياء.
بتعيين مدير جديد لمكتب القناة في صنعاء، تكون القناة المحترمة فقدت كادرًا إعلاميًا وصحفيًا ومهنيًا، ما يمثل خسارة للقناة أكثر منها خسارة للصحفي.
ويقينًا، فإن الواشين اليمنيين الذين لا يرحمون، ولا يريدون نزول رحمة الله، هم وراء ما أقدمت عليه القناة.
إن كفاءة أحمد عبدالرحمن ومهنيته وخدمته للحقيقة ومصداقيته في نقل الحقيقة وإيصالها فوق كل الشبهات، ومثل هذا الصحفي هو ما تحتاجه الصحافة. ولا كرامة لنبي في قومه!
أحمد عبدالرحمن وقناة "الميادين"
2024-02-05