كان الأقل غيابًا عن المدرسة، الأكثر ابتسامة وبشاشة ورحابة، صديق البنات والأولاد معًا، وتلك حالة نادرة في المدرسة اليمنية الحديثة.

طيب، حبوب، بشوش، تضامني، ويفرح كثيرًا بيوم تنظيف المدرسة.
قليل الغياب، يتميز عن زملائه الذكور المتحفظين والمحافظين بصداقته وأريحيته تجاه الجميع، بنات وأولادًا.
ابتسامة طافحة، مرحة، مضيافة، أحلامٌ كثيرة، غزيرة، كبيرة، ويحدثك عن المستقبل كأنه هو...
المستقبل جار الله.. يتكلم عن الغد... المستقبل في ذهنه، بل هو ذهنه.
كان طفلًا مثلنا، والحق أنه كان أكثرنا طفولة، فهو طفلٌ بمعنى الكلمة وكل الكلمة، طفل بلا نهاية.

يتميز أيضًا، بشهية مفتوحة للصداقة والطعام والمرح والأحلام والحياة.
هو الطفل الكثير والكبير، خفيف الدم والروح.
ليس من المعقول أن يغيب جار الله جمال الجعبي عنّا، مازال معنا، فينا، في الفصل، في فصلنا، وفي كل الفصول، فجار الله لا يغيب..
خالص العزاء لأسرته العزيزة.