يا عاشقَ السِّلمِ دون السِّلمِ أهوالُ
ودونَه الجهلُ والأحقادُ والمالُ
ودونَه من يرون الحربَ موسمَهم
فيها لهم مرتعٌ خصبٌ وآمالُ
السِّلمُ إن حلَّ كابوسٌ يؤرِّقُهم
والحربُ مقرونةٌ بالمالِ ينهالُ
من يعشقِ الحربَ يُغنَى دونما تعبٍ
وعاشقُ السِّلمِ بالتَّجويع يُغتالُ
أنظر ترى كم من الأقلامِ تخدمُهم
تعدو وراءَهمُ تميلُ إن مالوا
إغراءُ أحرفِها يُخفِي مقاصدَها
والسُّمُّ في طيّهِا تُخفيهِ قتَّالُ
الصِّدقُ في عُرفِها شرٌ تقاومُه
والكذْبُ في سوقِها يزهو ويختالُ
لا تعجبنْ من زمانٍ كلُّه عجبٌ
يرضى بما سوَّقوا يُشجيه ِما قالوا
ما أسوأَ الحرفَ إن يغدو كصاحبِه
مخادعاً يُصدرُ الأوهامَ، يحتالُ
وأعظمَ الحرفَ حين الحقُّ يُنطِقُه
تعتزُّ في نطقِه بالحقِّ أجيالُ
يا عاشقَ السِّلمِ صبراً وانتظرْ لغدٍ
فالفجرُ آتٍ وللإظلام آجالُ
* د. أحمد قايد الصايدي
صنعاء، مايو 2023م
للإِظلامِ آجالُ.. شعر
2023-05-30