تعرض الصحفي والباحث في التراث الشفاهي، عمران عبدالله الحمادي، أمس الأحد، لاعتداء جسدي وإهانة لفظية على يد أحد جنود اللواء 35 مدرع في منطقة وادي بلابل، عزلة بني حماد، مديرية المواسط بمحافظة تعز.
وقال الحمادي لـ"النداء" أن الجندي المعتدي ويدعى (أ . غ)، تهجم عليه دون مبرر، ووجّه له اتهامات بالاستماع لخطابات جماعة الحوثي، رغم تأكيده أنه كان يتابع أخبار الجماعة لأغراض مهنية بصفته صحفيًا.
ووفقًا للحمادي، فقد تصاعدت الحادثة سريعًا بعدما رفض الرد على استفزازات الجندي، ليتلقى وابلًا من الشتائم والضربات المباشرة على وجهه ورأسه، قبل أن يلاحقه المعتدي بعصا ويواصل ضربه وسط سيل من الإهانات التي طالت حتى أفراد أسرته.
وقال الحمادي إن ما جرى كان اعتداءً سافرًا سبقه تحريض متكرر ضده خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى واقعة سابقة ادعى فيها نفس الشخص أنه تعرّض للسب من قِبله، وتم استدعاؤه حينها مع والده إلى إدارة أمن المديرية قبل أن يتم إنهاء القضية بالصلح، ليُفاجأ لاحقًا بتجدد الاعتداءات اللفظية والجسدية بذريعة “التحوث”.
الحمادي، الذي صدرت له مؤخرًا مجموعة توثيقية بعنوان "أصوات من الماضي"، حذر من خطورة استخدام تهم سياسية ملفقة كذريعة للاعتداء على الصحفيين، مؤكدًا أن وصفه بـ"المتحوث" هو تحريض مباشر على حياته ويشكل تهديدًا أمنيًا له ولأسرته.
وقدم الحمادي بلاغًا رسميًا، إلى إدارة أمن المواسط، طالب فيه بإنصافه ومحاسبة المعتدي قانونيًا، وابلغ الحمادي نقابة الصحفيين بالواقعة، ودعا الى التضامن معه، والتدخل لوقف ما وصفها بـ"الحملات التحريضية التي تستهدف الصحفيين وتعرضهم للخطر في مناطق سيطرة الشرعية".