صنعاء 19C امطار خفيفة

أحمد القعطبي كرمز وطني

أحمد القعطبي كرمز وطني
أحمد القعطبي

الأستاذ أحمد محمد قعطبي، واحد من الرموز الوطنية، ومن تيار الثورة اليمنية، والكفاح التحرري الوطني منذ منتصف القرن الماضي.

 
انتسب القعطبي باكرًا لحركة التحرر الوطني. انتمى لحركة القوميين العرب، مطلع ستينيات القرن الماضي.
وانخرط في صفوف التنظيم السياسي للجبهة القومية، الذي قاد الكفاح المسلح لتحرير الجنوب اليمني.
وقاد القطاع الشعبي في الشيخ عثمان منتصف ستينيات القرن الماضي، وأسهم بدور في الكفاح الوطني ضد الاستعمار البريطاني.
 
و كان على مدى سنوات النضال في غمرة الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري.
 
في العام ١٩٦٦ انتخب كعضو في المؤتمر العام الرابع لمؤتمر الجبهة القومية المنعقد في زنجبار. وانتخب عضوًا في الأمانة العامة للجبهة القومية.
 
ورغم عواصف الصراعات في الساحة اليمنية، وداخل تنظيم الجبهة القومية، مثل المناضل القومي أحمد القعطبي نهج الالتزام والاتزان والاعتدال.
 
ابتعد عن الصراعات الغوغائية، وحافظ على التزامه القومي، وحرصه على نجاح الثورة، وانتصار التحرر والبناء والتحديث.
كان الرجل محل حب واحترام رفاقه في الجبهة القومية، وتقدير وثقة الأطراف الأخرى.
 
لا يحب الظهور، وليس مهووسًا بالصراعات التي كانت خلال العقود الماضية، تعصف بالثورة اليمنية شمالًا وجنوبًا، وخصوصًا داخل التنظيم السياسي للجبهة القومية.
 
مثل المناضل الفادي والإنسان الأنموذج الواعي المدرك لمخاطر الصراعات الأديولوجية والحزبية الأنانية والضيقة على التجربة التحررية في الجنوب. وهي تجربة رائدة تتبوأ مكانة رائعه في العالم الثالث، وحركات التحرر الوطني العالمية.
كان أطال الله في عمره كتابًا مفتوحًا يقرأه الجميع.
لم ينخرط في الصراعات في أي نوع أو لون، ولم ينافس على المناصب والمسؤوليات. فالرجل مكتفٍ بذاته كما يقال.
 
تولى عدة مناصب كما تقول سيرته العطرة. فهو من مؤسسي وزارة الخارجية في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وسكرتير أول فيها، مدير مكتب وزير الخارجية في ٦٨، ومدير عام الإذاعة والتلفزيون في ٧٠-٧١، وتولى مسؤولية وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير المؤسسة العامة للنقل البري ووزير الإسكان في الفترة ٨٠ -١٩٨٤.
 
وعمل مستشارًا لأكثر من وزارة، وعضوًا في مجلس النواب، رئيس لجنة القوى العاملة والشؤون الاجتماعية بالمجلس.
كما تولى مسؤولية نائب رئيس الشركة اليمنية -الكويتية للتنمية العقارية.
 
حضور الأستاذ أحمد القعطبي في المجالات العملية والمسؤوليات والعمل الوطني، واسع ومتعدد، وله باع طويل في الميدان الرياضي والتأسيس للرياضة، فقد رأس المجلس الأعلى للرياضة في الأعوام ٨٣ -١٩٨٦، وتولى العديد من المسؤوليات والرياضة وأنشطتها المتعددة.
 
بعد حرب ١٩٩٤، وتحديدًا في العام ٢٠١١، عين محافظًا لعدن.
بعد حرب ١٩٩٤ كان الأستاذ أحد الوجوه السياسية في عدن.
المنتصرون في حرب ١٩٩٤ استولوا على مقر نقابة الصحفيين واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وهما مقران مملوكات للنقابة والاتحاد، وقد وقف الأستاذ أحمد موقفًا قويًا وصادقًا ضد مصادرة مقر النقابة الصحفية، وكان السند والعون للزملاء في قيادة النقابة في عدن، وأعضاء الأمانة العامة، في استرداد المقر، وكف أيدي الطامعين في بيع المقر المنهوب حاليًا.
 
في كل المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليه، كان القعطبي المثل الأعلى والقدوة الحسنة في الطهر الثوري ونقاء الضمير ونظافة اليد.
 
عشرات المناصب الكبيرة التي تولى مسؤولياتها، خرج منها عفيفًا زاهدًا ونظيفًا، كما لم ينسب إليه الإساءة إلى العمل السياسي أو الوظيفة العامة أو الانتماء الوطني.
 
إن هذا الرمز القومي جدير بالتكريم والاقتداء والتعلم منه ومن أمثاله الدأب والصبر ونقاء الضمير وصدق الموقف والإخلاص والشعور بالواجب.
تحية حب وإعزاز وإكبار.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً