صنعاء 19C امطار خفيفة

عيدٌ .. بلون الخزام وعطر أمي

2025-03-30
في صباح العيد...
يأتي  أخوتي  كخزامٍ  مرتبٍ على قبر أبي،
خالد 
جميلة
 ....
أمي ..
هل مازال أبي على باب قبره ،صدره قبل جسده 
ويداه ممدودتان تنتظران التالي أنا ؟!!
وهل مازلت على شرفة ساهرة
من بيتنا تطعمين القمر ضوء الصلاة؟
وهل مازالت يداك في السماء 
تجمعان من الله فاكهة المغفرة؟
 
أقول لك..
هل نسيت أن تملئين لك بحر 
من مطلق ديمومته؟
 
***
أمي..
هل أنا في عينيه ضوء مكتمل 
أم تراني لا شكل لي ؟
أقول لك..
أين نورك الذي أودعه فيك كل صباح؟
أطفأته فراشة ألهمت نفسها عشقا منذ 
عشرين سنه،
عندما بحث الشعراء عنها
خبأتني في يديها
لا بأس .. 
إنها جميلة، لقد أراحت الطاولة من ذهولها 
وعلقت وجهه أمها في القمر
لذا..
أنت القمر
 
***
 
عندما صعدت في صباح العيد إلى شرفة من بيتنا رأيتك تخرج بسمة من جيبك
وتزرعها بعيني العيد
 فرأيتك فيهما تغني
 
أمي..
 لم أرك جميلة إلى ذلك الحد!
إلا عندما صعدت ذات الليلة 
إلى شرفة ساهرة من بيتنا، تلتحفين معطف النور
وتضيئين النصف الآخر 
من الكون...
 
                    

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً