وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، برفع كمية النفط الخام، المقدمة من مصفاة صافر لتكرير النفط في مدينة مأرب؛ لإمداد محطة الرئيس "بترومسيلة" في مدينة عدن.
وجاءت التوجيهات، اليوم الخميس، بعد دخول مدينة عدن يومها الثاني على التوالي دون تشغيل محطات التوليد الكهربائي، والتي انخفض حجم الطاقة المولدة فيها إلى أدنى مستوياته على الإطلاق (صفر ميجاوات)؛ بسبب نفاد الوقود.
وتضمنت توجيهات العرادة استمرار ضخ الإمدادات بشكل يومي لتموين محطة الرئيس "بترومسيلة" في عدن حتى يتم معالجة العجز في توليد الطاقة.
وهي المرة الثانية التي تقوم بها مأرب ومصفاة التكرير فيها، بإنقاذ الوضع الخدمي للكهرباء في مدينة عدن خلال أقل من شهر واحد.
وتحتاج محطة بترومسيلة إلى سبع قاطرات من النفط الخام يوميًا حتى تستمر في عملية التشغيل وتوليد الطاقة الكهربائية، بقدرة 65 ميجاوات فقط.
وتُنتِج محطة الرئيس 256 ميجاوات من الكهرباء، بكامل طاقتها، إذا توفرت لديها 28 قاطرة نفط خام يوميًا، كأكبر محطات التوليد في عدن.
ومن شأن استئناف عمل محطة الرئيس إعادة تشغيل محطة الطاقة الشمسية في منطقة بئر أحمد (شمال عدن)، والتي تحتاج إلى محطة تحويلية -كمحطة الرئيس- حتى تستعيد نشاطها.
يأتي هذا في ظل رفض كيانات سياسية وقبلية في محافظة حضرموت تزويد محطة الرئيس في عدن بالنفط الخام، رغم الوساطات القبلية والمحلية التي فشلت خلال اليومين الماضيين.
وتمنع كيانات قبلية في حضرموت السماح بمرور قاطرات الوقود الخام من حقول النفط في بترومسيلة إلى مدينة عدن لتموين محطة الرئيس التي تديرها شركة بترومسيلة؛ نتيجة مطالب سياسية وخدمية.
ومنذ منتصف ليل يوم الثلاثاء الماضي، تعيش مدينة عدن في انطفاء كامل للتيار الكهربائي، 24 ساعة متواصلة، والذي أثّر على المستشفيات والمرافق الحكومية، وحتى على ضخ إمدادات المياه إلى المنازل.
