تمكن اربعة طلاب من قسم الهندسة الطبية الحيوية بكلية الهندسة، جامعة صنعاء، من ابتكار جهاز يترجم لغة الإشارة إلى صوت و يترجم الصوت الى نص مكتوب. الجهاز عبارة عن قفازات ذكية مزودة بحساسات دقيقة ومتحكمات إلكترونية، تتعرف على حركات لغة الإشارة وتحولها إلى صوت مسموع ونص مكتوب.
ويشرح عبد الله أنيس، أحد الطلاب الذين اشتغلوا على مشروع "القفازات الذكية للغة الإشارة"، طريقة عمل القفازات قائلاً في حديثه لـ"النداء": "مشروع التخرج عبارة عن قفازين تمت برمجتهما باستخدام الذكاء الاصطناعي، بحيث يترجم إشارات الصم والبكم إلى صوت مسموع، مما يمكن من لا يفهم لغة الإشارة من فهم ما يقوله صاحب الإشارة. يمكن الرد عليه عن طريق ميكروفون يقوم بالترجمة كتابيًا على الشاشة في الكف الأيمن بحيث يقرأها الشخص الأصم ويفهم".
وأضاف: "نحن الآن في قيد التطوير، ولدينا عشرة حساسات مرنة في كل إصبع لقياس انحناءات الأصابع(Flexible sensor)، وتحديد الكلمات الخاصة بالصم والبكم. كما لدينا حساس لقياس الزوايا ثلاثي الأبعاد (Gyroscope) الذي يفرق بين الحركات المشابهة ويغير الكلمات المطلوبة. إضافة إلى ذلك، نستخدم وحدتي (ESP32) لإدارة البيانات ومعالج (Raspberry Pi Model B) لربط الذكاء الاصطناعي بالـ(ESP32) كمعالج أساسي لمشروعنا".
وأكد عبد الله أنه بمجرد الانتهاء من معجم اللهجة اليمنية والعثور على ممول لدعم المشروع، ستكون المرحلة القادمة الانطلاق إلى دول الخليج والشرق الأوسط، حيث سيتعلمون منهج الصم والبكم في السعودية أو أي دولة عربية أخرى، وبعدها سيقومون بتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على نفس الطريقة المتبعة مع اللهجة اليمنية وفقًا لتعدد اللهجات واختلافها في الدول.
واستغرق المشروع، الذي شارك فيه عبد الله انيس وزملاؤه أمجد محمد مهيوب، وأسامة الوجيه، وحميد مارب راجح، سبعة أشهر، أضافوا خلالها كلمات محددة من معجم لغة الإشارة للصم والبكم الذي يحتوي على عدد كبير من الكلمات، وذلك بسبب ضيق الوقت.
كما يستعد فريق المشروع للمشاركة في المسابقة المحلية "هيئة الابتكار"، التي تُقام كل عام ويتنافس فيها مجموعة من أصحاب المشاريع المتنوعة.