أوقفت محطات الغاز المركزية تعبئة أسطوانات المواطنين في مناطق الشرعية بتعز اليوم الجمعة بعد نفاذ مخزوناتها من الغاز وعرقلة إمدادات غاز صافر من قبل قطاع مسلح في محافظة شبوة يواصل احتجاز القاطرات منذ أكثر من أسبوع.
وذكرت مصادر "النداء" أن قطاعًا مسلحًا في محافظة شبوة عرقل وصول قاطرات الغاز القادمة من صافر لأكثر من أسبوع، مما ينذر بأزمة خانقة مع نفاذ مخزونات المحطات المركزية التي تمد مديريات المحافظة، وأن محافظات مجاورة أيضًا تعاني من أزمة تموينية.
مصادر "النداء" في شركة الغاز بتعز ذكرت أن توقف إمدادات الغاز ينذر بأزمة هي الأكبر منذ اندلاع الحرب في العام 2015م، سيما مع قدوم شهر رمضان المبارك وتنامي الطلب من قبل ملاك المركبات التي تعمل بالغاز خلال السنوات الأخيرة.
وناشد وكلاء تسويق الغاز وملاك محطات تعبئة الأسطوانات محافظ المحافظة نبيل شمسان بسرعة التحرك ومخاطبة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لرفع القطاع ومحاسبة المسؤولين عنه ومن يقف خلفه والتعامل معهم كعناصر تستهدف الأمن القومي وتعرض مصالح المواطنين للخطر.
وتستهلك محافظة تعز نحو 3000 مقطورة سنويًا من الغاز البترولي "المنزلي" وتفتقر لمنشأة تخزين استراتيجية، على الرغم من إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح تخصيص أرضية لمنشأة تخزين قبل قرابة عامين في مديرية المخا الساحلية.
يلجأ تجار السوق السوداء إلى تمويل قطاعات بالتزامن مع تنامي الطلب خلال الشتاء وقدوم شهر رمضان لإنشاء سوق سوداء موازية يجبرون من خلالها المواطنين على القبول بشراء الغاز بأسعار مضاعفة.
قبل ثلاثة أسابيع نفذت عصابة مسلحة قطاعًا على تموينات محافظة تعز، تبين لاحقًا أنها ممولة وتهدف للضغط على السلطة المحلية لاستمرار عمل الطرمبات العشوائية في المدينة، حيث صدر قرار بإزالتها من قبل لجنة مختصة برئاسة وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن اللواء عبد الكريم الصبري.
