أعلنت مصادر أمنية في مدينة عدن، مساء اليوم الأحد، القبض على قاتل زوجته، المعلمة نسرين أديب، بعد نحو أسبوعين من ارتكابه الجريمة، التي باتت قضية رأي عام.
ولاقت المعلمة نسرين حتفها منتصف يناير/كانون أول الجاري، برصاص زوجها، داخل حافلة المدرسة التي تعمل فيها، وأمام طلابها الصغار، وابنها ذي السنوات السبع.
وكانت المعلمة نسرين تواجه مشكلات مع زوجها، الذي رفعت ضده قضية طلاق؛ بسبب خلافات بينهما، وتعرضها للضرب والإهانة على يديه؛ بحسب إفادة ذوي المعلمة وجيرانها.
المصادر الأمنية قالت لـ"النداء" إن شرطة حي السبعين ضبطت "فارس أنس حمادي"، والذي كان قد اختفى عقب ارتكاب جريمته بحق زوجته المجني عليها "نسرين أديب".
وأضافت المصادر أن المتهم تم ضبطه بعد عملية تعقب وتحقيقات مكثفة أجرتها السلطات، وذلك عقب اختفائه عن الأنظار فور ارتكاب الجريمة، وترددت أنباء عن هروبه إلى المحافظات الشمالية.
وتسببت الحادثة في موجة غضب واستياء واسع بين الأهالي، ومواطني مدينة عدن، الذين طالبوا بمحاسبة الجاني وإنزال أشد العقوبات بحقه.
وخلال الأيام الماضية، شهدت المدرسة التي تعمل فيها المعلمة نسرين أديب، وقفات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بالقبض على القاتل وتحقيق العدالة لمعلمتهم.
كما تطوع محامون شباب وقانونيون بمناصرة قضية المعلمة نسرين، وطالبوا خلال الأسبوعين الماضيين، الجهات الأمنية بسرعة القبض على المتهم.
وكان نشطاء على منصات التواصل، قد نشروا مقاطع مرئية لحادثة قديمة، قالوا إنها للزوج فارس حمادي وهو يضرب زوجته الضحية أمام منزلهما في الشارع وعلى مرأى من الناس.