شهدت مدينة عدن، منذ فجر اليوم الاثنين، انتشارًا أمنيًا لافتًا في مديرية خورمكسر، شرق المدينة، وتحديدًا في أحياء ومحيط ساحة العروض، حيث تقام التظاهرات الاحتجاجية.
ويأتي هذا الانتشار الأمني قبيل يوم واحد من تظاهرة ضخمة دعت لها نقابات عمالية وأكاديمية وتعليمية في المدينة، غدًا الثلاثاء؛ للمطالبة بصرف المرتبات وتحسين الخدمات.
وتعيش عدن توقفًا شبه كامل لخدمة الكهرباء، في ظل أكثر من 15 ساعة انقطاع للتيار مقابل ساعتي تشغيل فقط، بالإضافة إلى تأخر صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين للشهر الثالث على التوالي.
ويعتقد مراقبون في مدينة عدن أن الانتشار الأمني يهدف إلى تنظيم وترتيب المظاهرة التي يتوقع أن تكون ضخمة؛ نظرًا للمشاركة الواسعة المنتظرة، مستعبدًا أن تقوم الوحدات الأمنية المنتشرة بمنع إقامة التظاهرة.
وتُحمّل النقابات العمالية والمهنية في عدن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي، والتحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية تردي الخدمات العامة وتوقف صرف المرتبات.
وسبق أن تم تنظيم عديد مظاهرات من قبل الكيانات والنقابات العمالية، وهيئات الموظفين المتقاعدين من الأمنيين والعسكريين، أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
طالبت جميعها بسرعة صرف المرتبات المتأخرة، وإعادة هيكلة المرتبات بما يتناسب والوضع المعيشي الراهن، وإعادة بند المرتبات إلى البند الأول، بدلًا من بند الهبات والتبرعات.
