تغادرني -الآن- حكمتي
لا عين لي الآن
أُحايل بها الآتي
كل النجوم ترتجف
من ذاك؟
ها
من شخص التجربة؟
نقطة هنا..
من يعبث بي ويقول فاصلة؟
أنا -الآن- أراني
بلا آتٍ
أُقذف مفطومًا من رحم ما
بحياة جديدة
ليست كتلك الشرارة
بل ندفة ثلج
دون أن أبرد
فأنفاسي حارة بما يكفي
من حمى النمو دفعة واحدة
ودموعي أحر
من تضبب الرؤية
ما مضى من العمر،
طويل أم قصير؟!
فقط قدماي باردتان
وهما تسدران بعيدًا
عن الضوء المشوش
وغريبُ التجربة المبقع
برائحة قلبي المفقود
قدماي اللتان
تملأهما البساطة والشجاعة
وهما تحطمان ما تبقى من قصور الرمل
لتموت ذاكرة الموج
ويُحفظ ملمس القصيدة دافئًا