خرجت احتجاجات غاضبة، اليوم الخميس، في مديريات مختلفة من مدينة عدن؛ تنديدًا بالانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي.
ووصلت الانقطاعات إلى 14 ساعة متواصلة؛ بسبب نفاد الوقود؛ ما أدى إلى توقف محطات التوليد الكهربائي بشكل شبه كامل.
وتركزت الاحتجاجات في مديرية الشيخ عثمان، أكبر مديريات عدن ازدحامًا بالسكان، حيث قطع محتجون الشوارع العامة وأضرموا النيران في الإطارات التالفة.
وامتدت الاحتجاجات إلى بعض شوارع ومناطق مديرية المنصورة المجاورة، من خلال قطع الطرقات، وإطلاق الهتافات المطالبة بإصلاح وضع الكهرباء.
وقالت مصادر فنية في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، إن برمجة الانقطاعات، يوم الخميس، وصلت إلى 14 ساعة انقطاع مقابل ساعتي تشغيل.
وأوضحت المصادر لـ"النداء" أن كل محطات التوليد بمدينة عدن خرجت عن الخدمة بشكل كامل، باستثناء محطتين فقط، هما محطة المنصورة التي تولد 40 ميجاوات، ومحطة الملعب بقدرة 8 ميجاوات فقط.
المصادر توقعت انخفاض العجز نهارًا إلى سبع ساعات انقطاع مقابل ساعتي تشغيل؛ بسبب دخول محطة الطاقة الشمسية التي تنتج 70 ميجاوات، وفق حالة الطقس.
وترتبط فعالية محطة الطاقة الشمسية وما توّلده من طاقة بناءً على كمية الغيوم، وما إذا كانت الشمس ساطعة والجو صحوًا من عدمه.
وكشفت المصادر عن محاولات تتم حاليًا من قبل السلطة المحلية والحكومة لتأمين كميات من وقود الديزل كسلفة من التجار. غير أن هذه المحاولات تواجه صعوبات بسبب إغلاق العديد من التجار هواتفهم لتجنب الإحراج، بحسب المصادر.
وسبق لمؤسسة الكهرباء بعدن أن أطلقت نداء استغاثة قبل أسابيع، قبل نفاد الوقود، لإسعافها بكميات كافية تجنبًا لحدوث العجز في التوليد.