سوريا التي كانت هنا
ما عادت هنا... اختفت
كيف اختفت في
لمح البصر..؟
قالوا في
كتب العرب... كان حاكمها أسد
أين ولى؟
أبدًا ما كان أسد
اختفى ساعة الجلد
بعضهم قالوا توارى
بخفي حنين... هرب
تاركًا سوريا التي كانت
ماتزال قبلة الأعين
ضمير أمة العرب
جذورها في قلوب الصبايا في صحف التاريخ
أبهى من نجمة
المساءات تطوق الدنيا
من قرطبة حتى حلب
قاسيون يشهد دمشق
همزة الشرق
يشهد الزمن
فماذا تقول إحداثيات
من خالف الشرع وأقسم أن بها حورًا
سألنا عرافة العرب بين
نجد وجبلة في اليمن
سألنا عرافة الديار بياعة الأحجار عازفة الوتر
في حضرة الأسياد بين إسطنبول وقطر!
لوحوا
بكتاب جلجامش بلوح
نبوخذ نصر أعاجم شاهنشاه وأخبار عن قوافل العرب تلفها أحجبة الزمن.. عبارات
تدفقت من معصم الدم
المراق بين بغداد وحلب
قولًا واحدًا ردده القابضون المستجدون على مفاتيح بيت الشام مكتوب عليها
أسماء قوافل مرت من
دواعش العرب مرت قبلهم دواعش الزمن
سألنا من تبقى بمعرة
النعمان مفاجأة الدهر
كانت يا عرب فذاك يقرأ يزور الحجج يدعي ما ليس بالقرآن
جحة القول سألنا من تبقى من جحافل الزمن ماذا تبقى بحقيبة رحلتكم بين
أشلاء الوطن؟
غير حبل من مسد تشده حمالة الحطب
كلما لوح حارس البيت
الأبيض لا يكذب وصلًا
بقسد وشيلوك يلعب النرد يجرد المخافر من
سلاح عنترة ودار عبلة
تذرف الدمع حزنًا وكمد
والنار بأرجاء شامنا العزيز تزداد اشتعالًا ولعل عبدالله أوجلان مقيد يرتل داخل غاره
آيات رجب نحو
أسوار حلب
شد الرحال إليها اللاطيب أردوجان دونما خوف
وجل حرب ضروس يشعلها سيد
الأناضول لتتريك ما تبقى من جفني سوريا
قلعة الزمن كانت ستبقى هكذا ستبقى طول الزمن منارة العرب... جوفها المملوء
غازًا وذهبًا مطمعًا لمن
هب ودب للشام جذوة
أبدًا لن تنطفئ طريقه
الذي نعرفه جذوته لن
تنطفئ وإن استبدلوا
للغاز خطأ وطريقًا ها هو شيلوك يلهث
يجتاز حرمتها دونما ثمن... وآه ثم آه يا زمن
أي سورية ستخرجها عباءتك السوداء تزين ما تبقى من خيبة العرب... ما تبقى من
نكسة العرب
حلب... أين أنت
يا حلب؟
نقول والعقل قبل القلب منشغل مهما تقادم الزمن...
عز الشرق أوله دمشق
وسلام من صبا
بردى أرق
ونقول كم كنت رائعًا
يا سيد الشعراء يا شاعر العرب الكبير أحمد شوقي حين قلت عزفت قراءتك التي تفيض حكمة ذهبًا حين كتبت وقلت من زمن:
كلنا في الهم شرق
وها قد أصبحنا على مقربة من يم شط بحر
شرق أوسخ جديد
شرق ألعن جديد
ولنا... في مقبل الأيام مفاجآت من عيار ثقيل تأتي بها الأيام لشامنا التي نعرفها... عربية اللحظ أصيلة الأصل والنسب... هكذا كان وهكذا سيكون تاريخك يا شام... يا أم
المدائن... تاريخك المرصع بالذهب بقلوب أبناء بنات
دمشق وحلب
بقلوب
أبناء
بنات
دمشق
وحلب