شهدت المدارس الحكومية في محافظة تعز إضرابًا عن العمل صباح اليوم في أول يوم من الفصل الدراسي الثاني، بالتزامن مع بيان نقابي دعا إلى تعليق الشارات الحمراء ومنح الحكومة أسبوعًا إضافيًا لصرف رواتب المعلمين المتأخرة لشهر نوفمبر.
وقال أولياء أمور الطلاب في مديريات المظفر والقاهرة إن أطفالهم عادوا من المدارس صباح اليوم بسبب إضراب المعلمين في أول يوم دوام حدده مكتب التربية والتعليم.
وتجمع العشرات من المعلمين أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ورددوا هتافات ساخطة ضد النقابة والسلطة المحلية والحكومة، ورفعوا شعارات تطالب بصرف رواتبهم المتأخرة وتسوية أوضاعهم وصرف حوافز ببدلات غلاء المعيشة.
وعلى مدى أسابيع، شهدت مدينة تعز احتجاجات متصاعدة نفذها معلمون يطالبون بصرف الرواتب المتأخرة، والتي تعذر صرفها بعد خلافات بين السلطة المحلية ووزارة المالية على خلفية استقطاعات مالية تصرفت بها السلطة المحلية ولم توردها إلى حساب المنحة السعودية.
ويوم الأربعاء الماضي، صرفت الحكومة رواتب المعلمين المتأخرة لشهر أكتوبر بعد تعليقات لقيادات في النقابة قالت إن الصرف تم بعد حل الإشكال بين السلطة المحلية والوزارة.
كانت نقابة المعلمين قد أصدرت بيانًا يوم أمس الأول الخميس، حمّلت فيه السلطة المحلية ووزارة المالية مسؤولية تأخر صرف مرتبات شهر أكتوبر الماضي، والذي تم استلامه مؤخرًا نتيجة للتنازع غير المبرر بين قيادة السلطة المحلية ووزارة المالية بشأن ما خُصم من جزاءات. وطالب البيان النقابي بإيقاف أية استقطاعات مستقبلية من مرتبات المعلمين والتربويين.
نقابة المعلمين التي تعمدت خلال الأشهر الماضية تجاهل صراخ المعلمين بسبب الاستقطاعات الكبيرة التي تطال رواتبهم، دعت في بيانها إلى تعليق الشارات الحمراء في المدارس لمدة أسبوع اعتبارًا من يوم السبت 21/12/2024م، يعقبها إضراب عام عن العمل ما لم تُصرف مرتبات المعلمين والتربويين لشهري نوفمبر وديسمبر. وحمل البيان النقابي قيادتي السلطتين المحلية والمركزية مسؤولية ما سيترتب عن الإضراب من أضرار على العملية التعليمية.
ويشكل قطاع التعليم في محافظة تعز الركيزة الأساسية في التوظيف، إذ تبلغ نسبة المعلمين 75% من إجمالي الموظفين في عموم القطاعات الإدارية، ويبلغ إجمالي الأجور التي تدفعها الحكومة لقطاع التعليم في المحافظة 4 مليارات و800 مليون ريال شهريًا.
وكان محافظ تعز قد وجه مطلع الشهر الجاري مذكرة إلى وزير الخدمة المدنية والتأمينات يطلب فيها من الوزارة صرف زيادة في أجور المعلمين بمبلغ 30 ألف ريال، عطفًا على ما وصفها بمذكرات متكررة من نقابة المعلمين في محافظة تعز.