علمت أمس أن هذا الأسبوع مخصص عالميًا للأخوّة
هذا هو أخي عبدالله محمد الغابري
هو آخر العنقود في أسرتنا
توفي والدنا وعبدالله بعمر ثلاثة أشهر فقط
يشبه إلى حد كبير أبانا حتى في شجاعته
عبدالله عانى مثلنا بعد فقد والدنا
لكن عبدالله سلك درب النضال في الحياة بشجاعة وإصرار
بدأ دراسته في القرية
وكل إخوته غير موجودين في البلاد
أنا من كنت أهتم به صغيرًا
أيضًا كنت خارج اليمن
جاء صنعاء والتحق بمدرسة الأيتام التي درست فيها أنا.
لم يكن يعين عبدالله أحد في صنعاء سوى أمنا الحبيبة
كانت ترسل له بعض الكعك وقليل سمن بقرتنا.
تدرّج عبدالله علميًا في المدارس الحكومية
كان يعمل أي عمل ويدر س
أصبح عبدالله في السبعينيات والثمانينيات أهم عازف لآلة "الساكس فون تينور والطو"
وعازفًا ماهرًا أيضًا لآلة "الأوكارديون" في الفرقة الوطنية
يعزف بتينك الآلتين بالنوتة
كان يعزف موسيقى، ويعزف عِلمًا في كلية التجارة والاقتصاد
تصاعدت معارف عبدالله حتى أصبح مديرًا عامًا للتخطيط والدراسات، ثم وكيلًا مساعدًا في وزارة الإعلام
كل هذا النضال الإنساني بطله عبدالله أخي الأصغر
لم يكن لأحد فضل عليه سوى التشجيع على مواصلة نجاحاته في الموسيقى وكلية التجارة
أنا وأخوه الثاني الفنان علي الأسدي ساعدناه فقط في إتاحة الوقت للتوفيق بين الدراسة وبين عمله في الفرقة الوطنية للموسيقى والفنون، كونه من أركان الفرقة المهمين
عبدالله الآن بلا عمل سوى انتظار نصف الراتب الذي يصرف كل ثلاثة أشهر
لك السلام ودوام الصحة يا صاحب القلب الطيب
أخي عبدالله