صنعاء 19C امطار خفيفة

«اختطاف عشال».. دعوات لحشد مليوني في عدن وتحذيرات من إحياء صراعات الماضي

2024-07-11
«اختطاف عشال».. دعوات لحشد مليوني في عدن وتحذيرات من إحياء صراعات الماضي
عدن.. قضية اختطاف «عشال» تتجه نحو التصعيد
تتجه قضية اختطاف الشخصية القبلية علي عشال الجعدني، نحو التصعيد، على وقع دعوات لإقامة تظاهرات مليونية في عدن، وتحذيرات من انزلاق الوضع للعنف والفوضى.
مساء أمس الأربعاء، أعلنت قبيلة الجعادنة في أبين، التي ينتمي إليها المُختطَف، انتهاء المهلة التي منحتها للسلطات الأمنية، في الـ6 من يوليو الجاري، لتنفيذ عدد من المطالب، بينها الكشف عن مصير عشال الجعدني، والقبض على المتورطين بإخفائه، وكشف ملابسات الواقعة ومن يقف وراءها.
 
وفي البيان الذي حصلت "النداء" على نسخة منه، دعت القبيلة، كل قبائل أبين والمحافظات الأخرى، وكل من تضامن معهم من السياسيين والمثقفين والإعلاميين، للتوافد إلى مدينة عدن لإقامة "مليونية جماهيرية سلمية"، باسم عشال.
وأشارت قبيلة الجعادنة إلى أن هدف المليونية الجماهيرية في عدن هو المطالبة بمعرفة مصير المقدم علي عبدالله عشال، المختطف منذ 12 يونيو الماضي.
 
وفي تلويح بالتصعيد جاء في البيان: "بعد المليونية الجماهيرية فإن كل الخيارات ستكون مفتوحة لدينا في حالة التلاعب بقضيتنا".
ولم تحدد قبيلة الجعادنة موعدًا للمليونية، وأوكلت الترتيبات إلى اللجنة التحضيرية التي ستعلن عنها لاحقًا.
 
ولاقت الدعوة لإقامة مليونية جماهيرية في عدن تأييدًا من شخصيات قبلية وعسكرية رفيعة في المحافظات الجنوبية.
حيث دعا عضو مجلس يافع الأهلي الشيخ نقيب كلد اليافعي، جميع أبناء الجنوب لـ"الزحف إلى عدن" للمشاركة في مليونية عشال في ساحة العروض.
وقال اليافعي إن هذه المليونية تأتي تضامنًا مع المختطف عشال ومع كل المفقودين والمخطوفين قسرًا في السجون، وطرد رموز الفساد في الحنوب، حد تعبيره.
 
من جانبه، دعا قائد اللواء التاسع صاعقة، فاروق الكعلولي الصبيحي، إلى المشاركة في المليونية الجماهيرية في عدن؛ لإسقاط من وصفهم بـ"رموز الفساد".
وقال الكعلولي إن ثماني سنوات كافية لمحاسبة سلطة الأمر الواقع المسيطرة على مدينة عدن والمحافظات الجنوبية.
 
وتأتي هذه الدعوات، وسط تحذيرات ومخاوف من استغلال الحشد المليوني في عدن، لتغذية الخلافات الجنوبية -الجنوبية، وإحياء صراعات الماضي، وإشعال فتن قبلية ومناطقية، قد تدفع عدن ومدن الجنوب للانزلاق في دوامة من العنف، بخاصة في ظل أوضاع سياسية واقتصادية متردية وانفلات أمني.
 
ويؤكد مراقبون على ضرورة تصحيح الأوضاع والاختلالات الحاصلة في الوحدات الأمنية بعدن، وإعادة تشكيلها على أسس وطنية وعلمية، وإنهاء الازدواجية والتداخل في الصلاحيات، وقبل ذلك ترتيب وتوحيد القرار السياسي وإحياء الهوية السياسية الغائبة للحكومة المعترف بها.

الكلمات الدلالية

إقرأ أيضاً