من الخطأ التركيز على أسلمة المقاومة الفلسطينية، من قبل بعض المنابر الإعلامية والمكونات السياسية العربية، وتصويرها كأنها تخوض حربًا دينية (رغم أهمية إعلان التمسك بالأماكن المقدسة، وضرورة الإبقاء على ذكرها والدفاع عنها، وإطلاق أصوات التكبير والهتافات الرافعة للروح المعنوية، في إطار الصراع على الوجود، مع الكيان الاستيطاني المصطنع) لأن الحركة الصهيونية، التي هي المرجعية العقائدية والمؤسسة لدولة الاحتلال، تدعي بأن الفلسطينيين (ومن خلفهم أمة محمد) لا يكتفون بمعاداة السامية فقط، بل يريدون إبادة اليهود، والقضاء على ديانتهم، والإيحاء الدائم للرأي العام العالمي، بأن التالية في الاستهداف، ستكون المسيحية والمعتقدات الدنيوية "الإيمانية" الأخرى، الأمر الذي يستوجب وفقًا لادعاءات الحركة العنصرية النافذة ودعايتها السامة، ضرورة التصدي المشترك للخطر القائم... والقادم!